18 سبتمبر 2025
تسجيلوإن اشتملت على بعض المصطلحات الشعبية، التي شرحها الكاتب في ذات الموقع. أما الحدث الأهم فهو ذاك الصراع بين الفقيه الشاب (أحمد) وبين ذاته التي لم يصنها التدين عن الخروج عن الدين! وكثرة تعلقه بالنساء، وأهمهن (خديجة) التي جاءت كي يعمل لها تميمة، كي تحفظ زوجها سعيد لها! كان (أحمد) يدرك أنه يكذب عليها، وهو لا يعترف بقوة وقيمة تلك التمائم إلى يروّجها بين النساء المتعطشات لوفاء أزواجهن. ولقد صوّر الكاتب المشاهد الحميمية بصورة واضحة، ولكن دونما إيغال في حساسية المشهد. يتزوج (أحمد) أكثر من مرة، ويُنجب ولدًا (المهدي) الذي لم يعش طويلًا في كنف والده، الذي يبدو أنه شخصية قلقة لا تستطيع الثبات على موقف، ويظهر (المهدي) في نهاية الرواية ليقرأ وصية والده.الرواية تصّور الحب القلق، والمشاعر المتغيرة، والإيمان بالأقدار الحزينة، مثل زواجه من (لكبيرة)، التي اشمأز من شكلها وضخامة جسدها، حيث خانته قواه للاقتراب منها، ثم هجره لها لأنه اكتشف أنها غير عذراء، خوفًا من لوم المجتمع. وكذلك ارتباطه الحميمي مع (خديجة) التي تظهر عدة مرات في حياته بعد انقطاع كبير. وتنقله من نساء عديدات مثل: مريم، سوسن، جميلة، ثورية، لطيفة، حليمة التي تزوجها أخيرًا رغم وجود (جميلة) أم المهدي في حياته.رسالة خفية حاول المؤلف إيصالها إلينا وهي أن حب (أحمد) لـ (خديجة) كان عظيمًا، فلقد استمر هذا الحب أربعين عامًا، حيث تعترف له في النهاية أنها هي من دبّر أن تلتقي به في سرير زوجته (أختها جميلة)!؟ تقول:"أعترف أنني كنت أكره تعلقك بغيري، يجب أن تعلم أنني طردت تلك العاهرة سوسن التي كانت تريدك، وكذلك فعلت مع ثورية ولطيفة وكل صويحباتك المومسات وحاولتُ مع حليمة دون جدوى"!تعترف له بألم: "أنت سبب تعاستي، أيها الدجال، لن أغفر لك أبدًا! ملكتني وجعلتني رهن طوعك، حياتي ضاعت بسببك، عشتُ أركض وراء السراب بلا استقرار ولا أطفال ولا هدف. لماذا أحببتك؟ لماذا أنت بالذات؟ أكرهك.. أكرهك".انقض (أحمد) محاولًا خنقها، حاول إسكاتها حتى لا يسمع من في الفندق صياحها، وكانت تضرب كل قواها كتفه ورأسه. دفعها بقوة، اصطدمت مؤخرة رأسها بالجدار وماتت. تم اتهامه بالقتل العمد، ودخل السجن.