11 سبتمبر 2025

تسجيل

نحن والأجانب.. والوطن!!

12 سبتمبر 2013

نحن أبناء الخليج نفتخر بالإنجازات الكبيرة وبالتطور السريع الذي تشهده دولنا الفتية.. حتى أصبحت أغلب دولنا تتنافس فيما بينها لتكون الأفضل.. وبلا شك هذا أمر حميد ورائع ويسعدنا جميعاً.. لكن هذه الإنجازات التي لا تنفك الجرائد تملأ صفحاتها بها.. هل تحققت على يد أبناء الخليج وحدهم؟!. بالطبع لا.. فللأجانب نصيب كبير في هذه الإنجازات وإن كانت تعتمد على رؤوس الأموال الخليجية. إن القفزات الكبيرة التي تشهدها دول الخليج.. لم تكن لتتحقق لولا مساندة وجهود الأجانب من خلال أفكارهم وخبراتهم ومرئياتهم. ولا أحد يزعل من الحق.. كما أنه مع زيادة المشاريع المختلفة وقلة الأيادي الخليجية فإنها لن تكفي لبناء نهضة ومشاريع دخلت في تفرعات واختصاصات متشعبة ودقيقة وبالتالي تحتاج إلى خبرات خاصة وتخصصات بعينها قد يندر أو يقل وجودها بين أبنائنا لسبب أو لآخر. والسؤال الذي يطرح نفسة هنا ومن واقع ما نقرأ وما نسمع ونلاحظ.. هل نحن بحاجة إلى الأجانب أم لا؟! الجواب بالتأكيد.. نعم.. لأنه ببساطة أيدينا وخبراتنا الخليجية والعربية لن تكفي في ظل النهضة الشاملة التي تسعى إليها دولنا لتحقيق رؤاها الوطنية التي تناطح عنان السماء. وإذا كانت هناك خبرات سلبية وجدت مع بعض العينات فأعتقد أن العيب منا وليس منهم! حيث انه من المهم عند استقطاب الأجنبي أن يتم وضع معايير الخبرة والسن والأخلاق العامة نصب أعيننا، وعدم استقطابهم ليشغلوا المناصب والوظائف التي يستطيع المواطن القيام بها وخاصة تلك التي تتعلق بالنواحي الإدارية الرئيسية، وألا يكون الأجنبي الشخص الأول في إدارته.. بحيث يكون تحت رئاسة المواطن بهدف الاستفادة منهم ومراقبتهم وضمان عدم تجاوزهم. من المهم وضع مصلحة الوطن نصب أعيننا وأن يهتم أي مسؤول مهما كان شأنه بمصلحة المواطن ومستقبله وليس محاربته والتقليل من شأنه.. وهذا ما نراه كثيراً للأسف الشديد والذي يرجع في الأساس إلى عدم ثقة المسؤول بنفسه وبقدرات المواطن أو لغرض في نفس يعقوب!.. وعليه إذا كنا نريد اللوم فيجب لوم أنفسنا التي تركنا لها الحبل على الغارب قبل لوم الأجنبي. نحن بحاجة إلى الأجنبي ولكن لكل مسألة قواعدها، ولا ننسى نصيحة معلمنا الأول صلى الله عليه وسلم بأن خير الأمور أوسطها.