18 سبتمبر 2025
تسجيللا يتطرق الحديث هنا عن أحداث 11 سبتمبر التي جرت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001 بل إنه يتطرق إلى ما حدث يوم 11 سبتمبر 2012 على الصعيد الكروي وما تخلله من هزة للمنتخبات العربية على صعيد القارة الصفراء حينما تمكنت كل من الأردن ولبنان من تحقيق المعجزة في الجولة الرابعة للدور الرابع والأخير لتصفيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل بعد عامين من الآن وحينما استطاع المنتخبان خلط أوراق مجموعتهما التصفاوية يوم أمس الأول الاثنين وتمكنا من تشريف الكرة العربية خير تشريف في ذلك اليوم. فإن كان تركيزنا على منتخبي "النشامى" و "الأرز " بعدما حققا انتصارين هامين، فإن الشارع الرياضي العربي يتمنى أن يحقق أيضا المنتخب العراقي نتيجة إيجابية في مباراته أمام اليابان في مدينة سايتاما اليابانية حينما انهزم بهدف من دون رد ورغم الأفضلية اليابانية طوال 90 دقيقة إلا أن " أسود الرافدين " كان من الممكن لهم أن يخرجوا على أقل تقدير بنتيجة التعادل لولا عدم احتساب حكم المباراة السنغافوري عبدالمالك عبدالبشير لركلة جزاء واضحة للعراق في الشوط الأول بالإضافة إلى إغفاله للعديد من الأخطاء طوال المباراة مجاملا فيها منتخب أصحاب الأرض، ليبتعد بذلك " الساموراي " بصدارة المجموعة الثانية مقتربا بشكل كبير من خطف البطاقة الأولى للمجموعة المؤدية إلى المونديال. وإن كان تصدر اليابانيين ليس بالغريب بعد انقضاء أربع جولات إلا أن المفاجأة السارة كانت باحتلال الأردن ترتيب وصافة المجموعة بعدما حقق فوزا كبيرا وغاليا على المنتخب الأسترالي في استاد الملك عبدالله الثاني في عمان بهدفي حسن عبدالفتاح وعامر ذيب وسط أفراح أردنية غير مسبوقة حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم التالي، وما يحسب لـ " النشامى " ومدربه المحنك العراقي عدنان حمد هو كيفية نجاحه بإخراج الفريق من خسارته بالسداسية أمام اليابان إلى تحقيق الفوز الغالي أمام " الكنغر " الأسترالي في غضون أشهر قليلة فقط في المجموعة الأولى، عاد اللبنانيون إلى تحقيق النتائج المبهرة التي حققوها في الدور الثالث من التصفيات أمام كوريا الجنوبية، والكويت والإمارات بتحقيق أول انتصار بتاريخ الكرة اللبنانية في الدور النهائي وعلى إيران بالتحديد في بيروت بهدف النجم رضا عنتر ليقود ذلك الانتصار الغالي إلى دخول منتخب " الأرز " بقوة إلى المنافسة على التأهل إلى المونديال.. سيبقى 11 سبتمبر عربيا بامتياز مع انتظارنا لأفراح قطرية وعربية أخرى في الجولات القادمة بإذن الله تعالى.