11 سبتمبر 2025

تسجيل

الـوطنيــة سلعـــة غـاليــة فمـــن يشتـري؟!

12 أغسطس 2021

بالأمس دخلت سجالا طويلا مع كثير من المغردين الذين تبنى معظمهم نظرية المؤامرة واستهداف فئة معينة من الشعب بحرمانهم من الترشح في انتخابات مجلس الشورى بحلته الجديدة والتي ستكون بإذن الله في أوائل شهر أكتوبر القادم من العام الحالي من خلال سن شروط وصفوها بالتعجيزية والتي لا يمكن أن تنطبق على أشخاص كثيرين منهم، مما أثار جدلا واضحا على منصات التواصل الاجتماعي بالإضافة لبعض البلبلة التي حدثت في المجتمع جراء سن قانون الترشح، وفي رأيي أن كل ما يجري من شد وجذب يعد ظاهرة صحية في أولى المشاركات الشعبية التي يمكن بعدها أن يُعيَّن مجلس شورى انتخابي جديد وهو أمر لا يجب أن نقلق منه سوى في هفوات البعض أو القلة منهم من الذين يشتد بهم الحماس أحيانا في إطلاقات الفرضيات والاتهامات جزافا والتطاول على غيرهم بالتواطؤ والنفاق وهؤلاء يمكن تصحيح مفاهيمهم وإقناعهم بأن الظلم مرفوع ما دامت الحقوق مكفولة في بلد كان ولا يزال وسوف يبقى كعبة للمضيوم في الداخل ومن يأتي لها الخارج ولكن - ويمكن لحرف الاستدراك هذا أن يصنع فارقا فيما يعقبه من حديث – كيف يكون الانتقاد البنَّاء الذي يصلح من الأعطاب والأخطاء سواء بالمعاملات أو القوانين التي تكون قابلة للتغيير أو الإلغاء أو الحذف أو الإضافة أو التعديل ما دامت ليست بكتابنا العظيم القرآن الكريم والذي يُمنع فيه التحريف أو التغيير أو حتى التبديل؟! هل هو بالمطالبة بقانون عادل من خلال خرق القانون الذي جاء على شكل تجمهر وتجمعات وخطب حماسية؟! فمن يريد العدالة لا يمكن أن يسعى لها بأسلوب ووسيلة تعطل سير العدالة من المنظور الذي كان يراه لأنه يعلم بأن هيكلة الانتخابات قد وضعت لجانا خاصة لاستقبال التظلمات والشكاوى وأعطت مهلة قانونية لاستلام كل هذه الاعتراضات التي سوف يُنظر لها بشفافية وموضوعية وعدل لأن المواطنة لا تتجزأ لدى القيادة والحكومة ولكن يبقى الحرص على تشكيل مجلس شورى شعبي متأصل في تاريخ قطر ويُعنى بهموم وتطلعات الشعب هو ما كان يجب أن يلتفت له البعض ممن فسروا الأمر وكأنه استهداف مباشر لهم في حين أنه يجب تقديم مصلحة الوطن دائما على مصالح الفرد فينا دون شعور بأن ذلك يُنقص من وطنيتنا أو ينتقص من ولائنا الذي والحمد لله لم ينقص قيد أنملة من الذين ظن المتربصون ببلادنا من الخارج بأنه قد تغير بعد هذه الزوبعة التي بإذن الله ثم بحرص قيادتنا سيكون مآلها الوأد، لنمضي لهذا الطريق بتعقل ووأد نظرية المؤامرة التي سيطرت على البعض لأن قطر وطن للجميع، وكما كنا صفا واحدا منذ عام 2017 ولدت قطر بعد هذا العام ولادة جديدة مميزة يجب أن نظل كما كنا لأن الشقوق لا تجلب سوى الثعابين وسدها يقتلها فماذا تختارون؟! حفظ الله بلادنا من كل سوء وحفظ أميرها وحكومتها وشعبها فردا فردا. ‏@[email protected] ‏ @ebtesam777