! WANTED

من كان عليه أن يصدق أن يصبح ولي العهد السعودي مطلوبا في المحاكم الأمريكية وبصورة رسمية وباستدعاء قضائي من إحدى المحاكم الأمريكية التي قبلت دعوى قضائية مستعجلة قدمها سعد الجبري المستشار السابق لولي العهد السعودي السابق أيضا والمسجون حاليا محمد بن نايف بعد محاولتي اغتيال من قبل عصابة ( النمور) التي شكلها بن سلمان للقضاء على الجبري في محل إقامته في كندا ؟! من كان يصدق أن الملهم المجدد والمحدث صاحب رؤية 2030 الضبابية ومالك مشروع نيوم الذي استطاع من خلاله أن يغرر بملايين من أفراد شعبه أن يصبح اليوم متهما بمحاولتي قتل وتخطيط وتآمر وملاحقة أحد أهم الأدمغة المعلوماتية التي تتعلق بما يمكن أن يقال عنه إنه غريم محمد بن سلمان ومن ينافسه على قلوب السعوديين وولائهم ألا وهو محمد بن نايف القوي والمعروف عنه وعن أبيه رحمه الله أنهما يمتلكان من الشعبية ما لم يستطع ولي العهد السعودي امتلاكه إلا بالترهيب لا بالترغيب ؟! فما هو موقف هذا الشعب اليوم وهو يرى ملهمه يساق إلى المحاكم الأمريكية ليس صاحب دعوى ولا صاحب حق بل متهم بما يندى له جبين السمعة السعودية التي لم تنتشر رائحة الدم فيها بتلك الصورة الواضحة وإن كان تاريخها كله عبارة عن اغتيالات ومؤامرات من أجل العرش بين الإخوة وأبناء العمومة كما تظهر اليوم بفضل المتهور الصغير بن سلمان ولعل والده الملك سلمان يشاركه هذه الرعونة التي لم تخف على أحد في انكشاف أمر غزو قطر بعد يوم واحد من حصارها الذي جاء فجر العاشر من رمضان في الخامس من يونيو عام 2017 حيث طلب عاهل المملكة العربية السعودية من الرئيس الأمريكي وقتها موافقته وربما مساعدته على دخول قطر عسكريا وبقوات سعودية وإماراتية وبحرينية وقلب نظام الحكم فيها والاستيلاء على حقول الغاز فيها ومصادر الثروة على أراضيها وذلك بحسب ما كشفت عنه مجلة فورين بوليسي الأمريكية وأن ترامب وقتها رفض رفضا قاطعا هذا الطلب مفسحا المجال للمبادرة الكويتية بأن تلتمس طريقها لحل هذه الأزمة التي تكاد تكون الأقوى والأقسى في مسيرة الخليج الواحد أو المنظومة الخليجية التي تعرضت لكثير من المطبات والتقلبات السياسية لكن هذه الأزمة بلاشك وفي عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولده محمد قد فاقت غيرها صعوبة ليس لأن قطر عانت منها فقط ولكن لأن المسألة فيها وصلت لسفك الدماء في قطر ومحاولة الاستيلاء على الأرض والاعتداء على العرض في آن واحد وأن الحصار الذي كان هدفه تركيع وتجويع أهل قطر كما كنا نظن كان يهدف لأكثر من هذا وبوابة كبرى لغزو وتعرفون ماذا يعني الغزو وكيف يمكن أن تصبح البلاد وكيف سيغدو العباد. فكيف يرى شعب السعودية حكامه الذين لم تصل نواياهم السيئة ضد من يخالفهم الرأي في المحيط السعودي فقط ولكنهم يلاحقونه لأقصى القارات والدول إما بالتهديد بالخطف والمنع والاعتقال وإن لم تستطع عصاباتهم النجاح قتلوه وقطعوه ونشروه وأذابوا جثته وخرجوا ليشربوا نبيذا ويحتفلوا ؟! ما هذه الحكومة البائسة اليائسة التي تلاحق أفرادا ودولا لمجرد أنهم ليسوا بتابعين لها ؟! ما هذه الحكومة التي تسلم مفتاح دولتها لدولة أخرى وتكون ( قليصة ) لها ثم تطلب من دولة أخرى أن تتبعها ؟! ألم تكن السعودية شقيقة كبرى حجما ومكانة وموقفا وكلمة ؟! واليوم الملك سلمان يواجه اتهامات بمحاولة غزو قطر بكل وحشيته وإرهابه ناهيكم عما كشفته تسريبات الجبري عن سرقته لأكثر من 23 مليار دولار من صندوق بن نايف لمكافحة الإرهاب بينما ولي عهده بات في نظر العالم متهورا صغيرا متعطشا للسلطة ولا يقبل كلمة (لا) في حياته ويعالج كل مشكلة تعترضه بمخططات دموية وكتائب موت يرسلها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا في اختيار أسهل الحلول لديها وأشدها قسوة وهو القتل ! اليوم تعيش الرياض أكبر مفترق سياسي تاريخي لها فإما أن تحل كل هذه الملفات العالقة أو أن تستمر وبالحالتين هي باتت وصمة عار للخليج والعرب والمسلمين !. @[email protected] @ebtesam777