11 سبتمبر 2025
تسجيلدل على ارتباط التكبير بالصيام قوله تعالى:" { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185 ]"ودل على ارتباطه بالحج قوله تعالى في نهاية آيات وأعمال الحج في السورة المسماة بهذه الشعيرة من شعاير الإسلام { لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمحْسِنِينَ} [الحج: 37] . عدد التكبيرات في الأذان: ( 30 ) وعددها في الإقامة: ( 20 عند الجمهور، و( 30 ) عند الحنفية. والمعنى لهذه الجملة "الله أكبر" كما وضَّحه الإمام عليٌّ — رضي الله عنه —.. "كَبُر شأنًا، وعَظُم سلطانًا"، و"الله أكبر"؛ أي: الذي يتَصاغر شيء.. وغاية تكبير الربِّ ألاَّ يترك لأحدٍ كبرياء أمامَه كل في الأرض إلاَّ وتكسر شوكته، حتَّى لا يبقى في الكون إلا كبرياء الله تعالى؛ أيْ: عظَمتُه وسلطانه. قال تعالى:"فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَاَلِمينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" [الجاثية: 36 37 ] ومقتضيات التكبير ولوازمه: أنَّ "الله ، أكبر" تقتضي من قائلها: التوحيدَ الخالص، وتفويضَ الأمور كلِّها لله تعالى، ترك مرضاة النَّفس الأمَّارة بالسُّوء ومَرْضاةِ الناس إلى مرضاة الله تعالى، مَلِكِ الناس، إله الناس.. وفي كلِّ ركعتين يكبِّر المصلِّي إحدى عشرة : تكبيرة.. وكذا التكبير في الحرب، قَالَ الْبُخَارِيُّ ج 4ص 56 بَاب التَّكْبِيرِ عِنْدَ الْحَرْبِ، قَوْلُهُ: (بَابُ التَّكْبِيرِ عِنْدَ الْحَرْبِ) أَيْ جَوَازُهُ أَوْ مَشْرُوعِيَّتُهُ. فتح (6/134)(خ)، وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: صَبَّحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ، وَقَدْ خَرَجُوا بِالْمسَاحِي عَلَى أَعْنَاقِهِمْ، فَلَمَّا رَأوْهُ قَالُوا: هَذَا مُحَمَّدٌ، وَالخَمِيسُ مُحَمَّدٌ، وَالخَمِيسُ، فَلَجَأوا إِلَى اللَّهُ » : الحِصْنِ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ وَقَالَ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ خ) وتَمَّ فتح خيبر فعلاً. ثم الشهادتان تمام ) .« الُمنْذَرِينَ الإسلام: شهادةُ أنْ لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله، فبهما يدخل الإنسان إلى حَظِيرة الإسلام، وهي شِعَارٌ من أهم شعائر هذا الدين. وهي تُكرَّر في الأذان ( 10 ) مرات، بينما تُكرَّر في الإقامة ( 10 ) عند الحنفية؛ لأن الإقامة عندهم مثل الأذان، و( 5) مرات عند الشافعية؛ لأنهم لا يكررون الشهادتين. ويروى أن أوَّل من أذن بالصلاة جبريل في سماء الدُّنيا، فسمعه عمر وبلال؛ فسبق عمر بلالاً، فأخبر النبي — صلَّى الله عليه وسَلَّم — ثم جاء بلال، فقال له: سبقك بها عمر؛ (فتح الباري).