28 أكتوبر 2025
تسجيلالمجلس الأعلى للصحة عندما يرفع درجة التأهب الوطني لمواجهة وباء حمى فيروس/ إيبولا/ فإن الحالة بلا شك وصلت درجة الخطر ويتوجب أخذ الحذر واتخاذ كافة الاحتياطات لمواجهة هذا المرض الفتاك ومحاربته، ورغم تطمينهم ولله الحمد على عدم وجود أي حالة مشتبه بها أو مؤكدة بالفيروس في دولة قطر إلا أن الحذر واجب والالتزام بالتعليمات ضرورة في هذه المرحلة التي بدأ المرض ينتقل فيها من دول المصدر، لذا حذر المجلس في بيان صحفي من السفر إلى الدول التي يتفشى فيها الوباء وهي /ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا/ حتى إشعار آخر حين تتحسن الأوضاع. العياذ بالله، ما هذه الأمراض التي تهب على عباد الله من كل صوب وحدب، ما مصير البشرية التي أراد الله لها أن تحيا على هذه الأرض وتنعم في خيرات الله، فعاث فيها هذا الإنسان فسادا وجورا فأرسل الله على العابثين فيها والجبارين آيات من السماء ترعبهم وتخيفهم وتذكرهم بخالقهم فيبتليهم الله بالكوارث والصواعق والأمراض الفتاكة كي يعتبروا ويرجعوا إلى رشدهم ويعرفوا أن الله خلق الإنسان عليها ليكون خليفته في الأرض، فاستكبروا استكبارا وظنوا أنهم مالكوها، فإذا الشواهد تتراءى بين أعينهم وهم يقفون مشدوهين لا يملكون لها مخرجا ولا يعرفون لها حلا . يطلقون على هذا المرض الخطير أسماء عديدة وغريبة منها /آكل لحوم البشر/ و /مرض القرود/ و /المرض المعدي المميت/ و /المرض النازف/ و /الحمي النزفية/ والأهم من بين هذه الأسماء المتداولة اسم /إيبولا/ هذا الاسم المرعب الذي كشر عن أنيابه في العديد من الدول الإفريقية، مهددا بالتفشي في دول العالم عن طريق السفر والطائرات . الدول الأوروبية وأمريكا سارعت دون تردد باتخاذ الإجراءات الوقائية، أمريكا سحبت المئات من موظفي الإغاثة التابعين لهيئة السلام الأمريكية من 3 دول في غرب إفريقيا، وألمانيا نصحت رعاياها بعدم السفر إلى الدول الإفريقية المتفشي بها الفيروس، ووصفه رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، بأنه //تهديد يحوم حول المملكة المتحدة ويجب التحرك لمنع وصوله//، وانسحبت سيشيل من تصفيات الأمم الإفريقية من مباراة فريقها أمام سيراليون بعد أن رفضت دخول الفريق الأخير أراضيها خوفا من /إيبولا/. وتصاعدت خطورة فيروس إيبولا القاتل بشكل سريع، دون التوصل لعلاج يوقف موجة الفيروس الخطير، ومنطقتنا ليست بعيدة عن هذا المرض الفتاك، والإنذار أتى من الجارة السعودية حيث أعلن مؤخرا عن وفاة أول حالة يشتبه في إصابتها بـ/إيبولا/ لدى عودتها من رحلة عمل إلى سيراليون. العلماء حتى الآن لا يعرفون السبب الأساسي لموجات الوباء ويعتقدون أنه موجود في الغابات الاستوائية في إفريقيا وغرب المحيط الهادئ. ومنظمة الصحة العالمية تواصل اجتماعاتها حول /إيبولا/ لكي تقرر إن كان ينبغي إعلان حالة طارئة على الصحة العامة ذات بعد عالمي . ما لنا والله إلا الصبر على هذا الابتلاء والتضرع إلى الله بألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا اللهم آمين. وسلامتكم