13 سبتمبر 2025
تسجيلنجح الاقتصاد الوطني في تحقيق التوازن بين أوجه الإنفاق في مواجهة كورونا والنهوض بالقطاعات الاقتصادية التي أغلقت الأشهر الماضية بسبب انتشار الوباء ، وتسببت في تعثر بعض خطوط الإنتاج، فقد ساندت الدولة قطاعات العمل والشركات بالدعم المالي واللوجستي لتتلافى الخسائر التي تسببت فيها كورونا خلال الفترة الماضية جراء توقف النشاط الاقتصادي العالمي عن النمو وهيأت لها فرص النمو بالدخول في مشروعات وطنية جديدة منها البنية التحتية والخدمية والإنتاج الغذائي والدوائي. حيث إنها من ضروريات المرحلة الراهنة، وأشارت إحصائيات جهاز التخطيط والإحصاء بالدولة إلى أنّ الصادرات تجاوزت ال 13 مليارات ريال وقيمة صادرات الطاقة بلغت 8مليارات ريال ، وبلغ فائض الميزان التجاري لقطر أكثر من 4 مليارات ريال ، إلى جانب افتتاح عدد كبير من منشآت الغذاء والدواء والمعقمات وأدوات التطهير. وهذا عمل على رفع كفاءة النشاط الاقتصادي العام، وقد استمد الاقتصاد الوطني قوته من البنية التحتية للطاقة ومنشآت الصناعة والتعدين، ومدعوماً بالجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة من أجل الارتقاء بالصناعة المحلية وتحفيزها على المنافسة وقدرتها على الخروج للأسواق العالمية، وقدمت الدولة محفزات مالية لمصارفها وبنوكها لدفعها على مساندة القطاعات الأخرى بالتمويل المناسب ، وتهيئة أرضية مناسبة لها من المنافسة والجودة والكفاءة ، خاصة ً في ظل تداعيات عالمية من إفلاس مؤسسات مالية واضطرابات اجتماعية وانتشار لأوبئة أثرت سلباً على الأداء الاقتصادي العام ، وجعلته غير قادر على التعافي سوى بدرجة بسيطة. وتعاني مجتمعات من تأثيرات كورونا السلبية على أوجه النشاط الزراعي والصناعي والخدمي ، وتحاول من خلال محفزات تمويل عالمية الوقوف على قدميها للعودة بدورة نشاطها إلى ما كانت عليه إلا أنّ مثل هذا النوع من الإصلاحات الذي يتسبب فيه المرض أو كارثة الوباء يستغرق وقتاً ليس باليسير، ويتطلب لإصلاح تلك التداعيات إعداد دراسة متأنية للأسواق ، وعمل خطط مرحلية تتوافق مع الاحتياجات. ولعل الأهم من ذلك فرص التمويل الممكنة التي تتيح لأيّ مشروع أو قطاع أن يواصل نموه من جديد، أما محلياً ، فقد بدأت الدولة إعادة فتح مناشطها الاقتصادية بالتدريج مع الالتزام بكل معايير السلامة والأمن والحماية الوقائية والتدابير الاحترازية المشددة للحد من انتشار الوباء، وهذا سيدفع النشاط الاقتصادي إلى السير بخطى ثابتة ، وأن يضع الخطوة المقبلة أمام ناظريه ليتفادى ذروة الفيروس.