27 أكتوبر 2025
تسجيلأضفى الفنان الكوميدي القطري الكبير عبدالعزيز جاسم نكهة خاصة ومتميزة بمشاركته الفاعلة بتقديم برنامج المسابقات اليومي "رَحّال" طوال الشهر الفضيل عبر الشاشة القطرية وهو البرنامج الذي خصصت له إدارة تلفزيون قطر جوائز ضخمة تتكون من سيارات ومبالغ نقدية مجزية ، لا شك ان برنامج "رحال" تجربة جديدة يخوضها الفنان عبدالعزيز في مساره الفني حيث لاول مرة يدخل غمار التقديم التلفزيوني بمناسبة شهر رمضان.لاقى البرنامج تفاعلا في الاتصالات والمشاركات من مختلف الدول الخليجية والعربية واكمل طابع النجاح الجماهيري للبرنامج اندماج المذيع الشاب محمد الانصاري الذي اثبت حضوره وفاعليته مع الفنان عبدالعزيز جاسم وحمل عنه في بعض الوقت بوادر الارهاق التي بانت عليه منذ الحلقات الاولى لبرنامج المسابقات الجديد الذي يعتمد بشكل اساسي على اتصالات المشاهدين ، ومن أسس البرنامج ان يتم منح المتصل أسئلة المعلومات العامة ويختبر من خلالها الفنان عبدالعزيز جاسم سرعة البديهة بالمعلومات المتعلقة بالدول العربية، ويمر المتصل بخمس مراحل حتى يصل إلى التحدي الأخير والذي يمكنه من اختيار الصندوق الذي يحتوي على جوائز قيمة تصل الى عشرات الالوف من الريالات وبطرق مسهلة جدا للمشارك للاجابة والاستعانة بالخيارات المقدمة. ومن باب الوفاء ان نذكر جهود مقدم ومعد برنامج المسابقات الشهير السابق الاستاذ حسن المهندي الذي التصق بمشاهدي تلفزيون قطر منذ سنوات متواصلة ، وكانت له صولاته وجولاته مع المشاهدين حتى أضحى برنامجه "الليوان" علامة بارزة ومميزة لتلفزين قطر ويطلقون عليه من سقف الاموال المخصصة اسم "الديوان" ، اما تجربة الفنان عبدالعزيز جاسم في "رحال" فهي مختلفة من حيث التقديم والتفاعل والشعبية الجماهيرية التي استغلها لجذب المشاهدين ، ومع فارق حضور النجمين التلفزيونين والفروق الفردية بينهما الا ان هناك توافقا بين برنامج "رحال" وبرنامج "الليوان" في سخاء العطايا عالية القيمة والتي تمنح للمشاركين كانها مساعدات رمضانية. ما نود طرحه من رأي في المسابقات التلفزيونية والاذاعية في رمضان هذا العام وماسبقه من أعوام ذلك اللغط الدائر عن شرعية الاموال التي تنفق في برامج عدة من بينها برنامج "رحال" وحكم الدين فيها بحكم ان هذه البرامج تدر ملايين الريالات في المسابقة الواحدة من خلال آلاف المشاهدين الذين يقومون بالاتصال برقم تحدده إدارة القناة ، ويتم استدراج المتصل بمكالمة يتحدث فيها أكثر ليكون نصيب القناة بالملايين، وهنا معرض الشك في شرعية هذه المسابقات حيث ان الجائزة التي يشارك فيها المتسابق بدرهم واحد تصبح قمارا أو ميسرا، والمبالغ المتجمعة تصبح سحتاً مؤكداً.لدرء الشك يطالب الحريصون على شرعية أموال المسابقات بالكشف عن المسئولين وراء تلك البرنامج التي تسيطر على كل أجهزة الإعلام وتدغدغ أحلام البسطاء والفقراء لجرهم بالفوز اكبر قدر من الاموال وهم في الأغلب من الطبقات الفقيرة والمتوسطة ، ولا يخفى على أحد أن الارقام المخصصة للاتصال في البرنامج هي طريقة نشل أو سرقة تتماشى مع مستحدثات العصر ، ولو ان هناك هدفا نبيلا لوضع تليفون أرضي مجاني يمكن للقنوات الرسمية أن تستخدمه في مسابقاتها وتصرف على الفائزين من مال حلال.تساؤلات شرعية تحوم حول قانونية الأنشطة التجارية والدعائية لشركات تنظيم برامج المسابقات التلفزيونية .. وتساؤلات موضوعية تبحث عن إجابات شافية تحد من تفشي ظاهرة استغلال المواطنين و"الضحك عليهم".. وسلامتكم