28 أكتوبر 2025

تسجيل

ألـو... النصاب معك !

12 يونيو 2023

اتصلوا بي كما اتصلوا ويتصلون بآلاف غيري وادعوا كذبا أنهم من شركة استثمارية تعمل بالتعاون مع البورصة القطرية وأنهم يودون فتح باب استثمار واسع لأموالي لكسب سريع وآمن فسألت المحتالة أين يقع مكتبكم فقالت لي في شارع حمد الكبير أو ما يسمى في شارع البنوك في قطر فسألتها مجددا أين بالضبط الموقع لأزوركم وأطّلع أكثر على فكرة العمل والاستثمار وأنا حقيقة أردت مماطلتها ومسايرتها في خطة الكذب والنصب التي تحيكها لي فأجابتني خلف البنك التجاري فقلت لها لا يوجد أي بنيان أو عمران وراء البنك التجاري وقد قلت ذلك جهلا لا حقيقة لأنني لم أكن يوما مهتمة لكشف المنطقة الواقعة خلف بنوك والمؤسسات المالية الواقعة على طول شارع البنوك فشتمتني وأغلقت الهاتف في وجهي بعد معرفتها أنني كنت آخذها وأسايرها على قدر عقلها الصغير وبالطبع لم أتمكن من الاتصال بها على الرقم المحلي الذي هاتفتني به حيث لم يوضع في الخدمة من الأساس ولم ألبث سوى نصف ساعة فقط حتى جاءني اتصال من نفس المحتالة ويبدو أنها نسيت أنها هاتفتني منذ قليل لتعيد لي نفس الأسطوانة المشروخة فواتتني الفرصة لأنتقم لنفسي بعد شتمها لي وإغلاقها الخط في وجهي فرددت لها الصاع صاعين وأقفلت الهاتف بغتة في وجهها وقد أشفيت غليلي الشخصي حقيقة بينما لم يشف الجانب الأكبر منه بعد أن تكررت مثل هذه الاتصالات الكثيرة لي ولمعظم الشعب سواء في قطر أو خارجها من هؤلاء المحتالين الذين نجهل كيف يمكنهم أن يعرفوا أرقام هواتفنا الشخصية بل وأسماءنا الحقيقية ويتصلون ليسبغوا على حديثهم معنا المصداقية والثقة ومن أرقام محلية قطرية سواء للهواتف المحمولة أو الأرضية وهو أمر زاد عن حده كثيرا هذه الأيام وللأسف يقع البعض في شباك هؤلاء الذين امتهنوا النصب والاحتيال والخداع ويخسرون أموالا قد تكون كبيرة جدا لقاء ثقتهم غير المدروسة بمتصلين وشركات وهمية رغم يقيننا بأنه لا يمكن أن يتصل بنك ما أو أي مؤسسة مالية أو غير مالية نتعامل معها وتطلب منا الرقم السري أو رقم الحساب البنكي أو أي بيانات خاصة ومعلومات شخصية لنا ولذا نحن أمام علامة استفهام كبيرة في تفسير سر هذه الاتصالات الوهمية التي تصلنا من هذه الجهات غير الموثوقة ومن أين تردنا وما السر الذي يجعلها تعلم بأرقام هواتفنا وأسماءنا فلم يعد كافيا حقيقة أن يتم تنبيهنا بعدم الوثوق في جهات الاتصال هذه ما لم نعرف حقيقة كيف وصلت لنا هذه الشبكة إلى داخل بيوتنا وهواتفنا والتي استطاعت فعلا أن تنصب على صغار وكبار دون استثناء من شدة وقوة هالة المصداقية التي تحيط بها كما يجب أن تتوسع عمليات ووسائل التنبيه إلى أكثر من مجرد إرسال رسائل نصية قد لا يقرأها كبار السن الذين يمثلون الشريحة الأكبر من الضحايا لهؤلاء المخادعين الذين زادوا في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة جدا وبتنا ننزعج من كثرة حظر أرقامهم وخروجهم لنا في كل اتصال يرد لنا من أرقام غريبة لا نجد مفرا من الرد عليها بسبب تعاملنا مع كثير من المحلات والجهات في أمور عمل وما شابه وإنني أرجو حقيقة أن يخرج لنا أحد المعنيين بهذا الأمر لشرح الآلية التي يقوم عليها المحتالون في اصطياد ضحاياهم وتكثيف الإعلانات التحذيرية حتى ولو كانت مدفوعة الثمن لتنبيه أفراد المجتمع كافة على اختلاف الفئة العمرية والجنس والجنسية والهوية وكل من يعيش على أرض بلادنا الطيبة من هذه الاتصالات المشبوهة التي تزيد من حيلها وطرقها وإضفاء طرق جديدة لضمان اصطياد ناجح وموفق لضحاياها بينما نحن لا نزال مكتفين بإرسال رسائل نصية محدودة بين الفينة والأخرى لتحذير العملاء فقط للأسف.