17 سبتمبر 2025
تسجيلبعد مرور عام من الحصار وفى مثل هذه اللحظات تدور في أذهاننا جميعا سلسلة الأحداث المؤلمة والمفاجئة للحصار الجائر على دولتنا الحبيبة قطر سواء كانت سياسية أم اقتصادية أم دبلوماسية أم دينية أم اجتماعية وغيرها من مؤثرات يكاد الكثير منا غير مستوعب لها رغم مواجهتها منذ بدأت حتى الآن من تحديات راهنة وتحويلها إلى إنجازات واقعية محط رصد العالم بأكمله وربما يعجز القلم عن سرد الدور الحقيقي لكافة مؤسسات وقيادات الدولة بشكل عام وعلى وجه الخصوص الدور الفعال لوسائل الإعلام القطرية في التعامل مع الأزمة بلمسات تحمل الفن الإعلامي والإبداعي بواقع الحصار وكيفية التصدي لكافة الهجمات الشرسة التي تعرضت لها الدولة وقياداتها وشعبها بهدوء الأقوال والأفعال تسير في إطار احترافي بالإنجازات من خلال ربطهم لكافة الأحداث من خلال سياسيات وتوجهات وقيادات وانجازات، ويليها الالتزام الأخلاقي في عرض الحقائق وربطها بأحداث سياسية واقتصادية وإعلامية سابقة لابراز الدور القطري من خلالها ، ولا يغفل علينا المهارة الإعلامية خلال الحصار على القضايا المحلية والانجازات في آن واحد وتكاد تكون الحياة طبيعية ومؤسسات الدولة لم تتوقف في العمل ، وعملية الربط بين وسائل الإعلام المرئي وغير المرئي نجحت في تسويق صورة قطر أمام العالم من خلال قنواتها وبرامجها الإذاعية والتليفزيونية وعلى رأس القائمة برنامج الحقيقة ولا نستطيع أن نغفل دور الأقلام الصحفية وتحليلها للحقائق الراهنة وكل ذلك كان يسير في إطار التركيز على رفع مستوى الوعي السياسي والمجتمعي والذي لعب دورا مؤثرا وواضحا في الشارع القطري وتفاعلهم وربما ساهم الكثير من المواطنين في التفاعل مع الأزمة والحصار بدور فعال وقوي من خلال الوعي خلال مواقع التواصل الاجتماعي وكان لهم أثر كبير في التكاتف المجتمعي تحت شعار كلنا– قطر وعدم السماح للشائعات أن تمس البنية المجتمعية وربما ساهم هذا الوعي الإعلامي الرائع وتتبع الأحداث السياسية لحظة بلحظة دور كبير في تجاوز الحصار ، رغم الضغط النفسي والاجتماعي للكثير من المواطنين ومن تأثر بصورة واضحة من الحصار سواء كان بسبب قطع الأرحام والمصاهرة بين دول الحصار أم بسبب الخسائر الاقتصادية التي لاحقت الكثير من المواطنين القطريين ولديهم شركات وعقارات ولا يعلمون ما هو مصيرها الحقيقي حتى الآن ويكاد يكون العامل الديني له أثر لدى الكثير منا بسبب مناسك العمرة والحج، لعب تأثير نفسي عليهم ولم يكن من ضمن المتوقعات أن نشهد هذه اللحظات والأيام بحرمان المواطنين من المناسك ولكن كان للشعب القطري بكافة شرائحه وقفة تضامنية واحدة حول القيادة والحفاظ على سلامة أمن وسلامة الوطن بصورة أدهشت أنظار العالم وربما يكون ذلك الوعي السياسي والإعلامي مابين الإعلام والقيادة والشعب هو كان الحماية للتصدي لكل التحديات التي واجهت الدولة والمواطن وربما كانت القيادة تعلم مدى أهمية الوعي ورفاهية المواطن في آن واحد فكانت أثارها اليوم مجرد حدوث الحصار استطاعت أن تتصدى له بصورة كبيرة ويكاد يكون المواطن يشعر بحجم الانجازات التنموية والاقتصادية والصحية من اجل رفاهيته ومكانته على المستوى الدولي واليوم كان حصاد الجهود التي بذلتها القيادة القطرية في حمايته وفق وقفة تضامنية شعبية تقديرا لكل الجهود السياسية والتنموية والصحية والرياضية التي بذلتها وتبذلها داخل الدولة وخارجها رغم ما يقال عن دولة قطر صغيرة المساحة وتعداد السكان ولكن مع الحصار أرسلت رسالة للعالم أن الدول لاتقاس بعدد سكانها ولا بمساحتها.. وأخيرا كل الشكر والتقدير لكل من ساهم وكان سببا في حفظ أمن وسلامة المواطن والوطن .