15 سبتمبر 2025

تسجيل

مهمة لـ"الأقربون" فقط

12 يونيو 2016

منذ الوهلة الأولى من اتصال فريق جمعية قطر الخيرية بي لدعوتي للانضمام لفريق مهمة إنسانية في رمضان، لم أتردد في قبول دعوتهم، فمساعدة الآخرين باب من أبواب الخير أهداه لي رب العالمين، ويتمناه الكثير غيري، حمدت الله على هذه الدعوة، فمساعدة الآخرين نوع من الإحسان، وهي عبادة يرجو بها المسلم الثواب من ربه، وبها فضائل عديدة، منها ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما: إن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة. وبعد هذا التذكير، أعود لمحتوى دعوة "قطر الخيرية" والحديث عن مبادرتهم الكريمة (الأقربون)، فدائماً الأقربون أولى بالمعروف، ولأننا في بلد الخير ولله الحمد، فنحن كأفراد ومؤسسات نساند بعضنا البعض في السراء والضراء، ولأننا كذلك كانت هذه المبادرة التي تهدف إلى التعاون مع عدد من الشخصيات المؤثرة في المجتمع من جميع المجالات لتقديم الدعم للأسر المحتاجة والمتعففة من داخل قطر، وتعكس هذه المبادرة المباركة لجمعية قطر الخيرية دور العمل الخيري في مساعدة الأسر المتعففة في داخل وخارج دولة قطر على حدٍ سواء. أتاحت هذه المبادرة لنا جميعاً التكاتف والمشاركة في رسم البسمة على وجوه أسر لم نكن لنستطيع أن نصل إليها لولا وجود مظلة رسمية تتبناها كـ"قطر الخيرية"، فهي فرصة لنا في شهر الخير والعطاء أن نزرع بذرة خير في كل بيت محتاج للمسة عطاء تطفئ حاجته أثناء شهر رمضان وغيره. لنتذكر جميعاً أن بجوارنا ومن حولنا هناك جدران أربع سترت أفرادا متعففين لم يستطيعوا يوماً أن يعلنوا للغير عن مدى حاجتهم، لنصنع بكل إخلاص وحب جسور خير وعطاء لهم ولغيرهم؛ لتعم السعادة فيما بعد أرجاء المجتمع، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.