12 سبتمبر 2025

تسجيل

الريح المرسلة

12 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كثيرون منا قرأوا عن جود رسولنا الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، خاصة في شهر رمضان، وأنه كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، فقد روى البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة". وقد استلهم الصحابة رضوان الله عليهم من كرمه وجوده صلى الله عليه وسلم، ما جعلهم يضربون أروع الأمثلة في الإنفاق والبذل، خاصة عندما كانت تدلهم الأمور وتكثر الخطوب على الأمة.وقد سارع الصحابة رضوان الله عليهم وتسابقوا في الخيرات، كلٌ يريد أن يسبق صاحبه إلى الخير والجود، مستلهمين من جود النبي وكرمه وعطائه، وفي هذا الباب نجد ما كان بين سيدنا أبي بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وكما جاء في سنن أبي داود، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر، إن سبقته يوما، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك؟، قلت مثله. قال وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبداً".