14 سبتمبر 2025

تسجيل

اللهم ارحم الأنصار

14 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في سيرة رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم مواقف يجب أن نستلهم منها العبر والعظات في مختلف شؤون حياتنا، ومنها ما رواه أبو سعيد الخدري عن يوم حُنين، قال: لما أعطى رسول الله ما أعطى من تلك العطايا، في قريش وفي قبائل العرب، وَجَدَ حي من الأنصار في أنفسهم، فطلب من سعد بن عبادة أن يجمعهم له، فلما اجتمعوا له، أتاهم رسول الله، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : يا معشر الأنصار : ما قَالة، بلغتني عنكم، وَجْدَة وَجَدتمُوها عليّ في أنفسكم؟ ألم آتكم ضلالا فهداكم الله، وعالة فأغناكم الله، وأعداء فألف الله بين قلوبكم. قالوا: بلى، الله ورسوله أمَنّ وأفضل. ثم قال: ألا تجيبونني يا معشر الأنصار؟ قالوا: بماذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ولرسوله المَنُّ والفضل. قال صلى الله عليه وسلم: أما والله لو شئتم لقلتم، فلَصَدَقْتُم ولَصُدِّقْتُم: أتيتنا مُكَذَّبًا فصدقناك، ومَخْذُولا فنصرناك، وطريدا فآويناك، وعائلا فآسيناك. أوَجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفتُ بها قوما ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم، ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده، لولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار، ولو سلك الناس شِعبا، وسلكت الأنصار شِعبا، لسلكت شِعب الأنصار. اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار. قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم ، وقالوا: رضينا برسول الله قسما، وحظا. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفرقوا.