14 سبتمبر 2025

تسجيل

رحمة للعالمين

16 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما زلنا نعيش وإياكم قراءنا الأعزاء في أفياء حديقة السيرة النبوية العطرة، من خلال تتبع بعض مواقف النبي الأكرم مع أصحابه -رضوان الله عليهم-، واليوم نعرض قصة إسلام ثمامة بن أثال سيد بني حنيفة التي رواها أبو هريرة -رضي الله عنه-، فيها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عفا عنه بعدما أسره المسلمون، وربطوه في أحد أعمدة المسجد، وأطلق سراحه، فما كان منه إلا أن خرج حتى أتى حائطًا من حيطان المدينة فاغتسل فيه وتطهر، وطهر ثيابه، ثم جاء إلى رسول الله وهو جالس في المسجد فقال: يا محمد لقد كنت وما وجه أبغض إليّ من وجهك، ولا دين أبغض إليّ من دينك، ولا بلد أبغض إليّ من بلدك، ثم لقد أصبحت وما وجه أحب إليّ من وجهك، ولا دين أحب إليّ من دينك، ولا بلد أحب إليّ من بلدك؛ وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، يا رسول الله إني كنت خرجت معتمرًا وأنا على دين قومي فأسرني أصحابك في عمرتي؛ فسيرني صلى الله عليك في عمرتي، فسيره رسول الله في عمرته، وعلّمه، فخرج معتمرًا، فلما قدم مكة وسمعته قريش يتكلم بأمر محمد، قالوا: صبأ ثمامة، فقال: والله ما صبوت ولكنني أسلمت وصدقت محمدًا وآمنت به، والذي نفس ثمامة بيده لا تأتيكم حبة حنطة من اليمامة، حتى يأذن فيها رسول الله، وانصرف إلى بلده، ومنع الحمل إلى مكة، فجهدت قريش، فكتبوا إلى رسول الله يسألونه بأرحامهم إلا كتب إلى ثمامة يخلي لهم حمل الطعام؛ ففعل ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأنه - وكما وصفه ربه -عز وجل - رحمة للعالمين.