11 سبتمبر 2025
تسجيلرغم نشر قوات أمنية كبيرة في جميع مدن البرازيل لحماية منتخبات المونديال، إلا أن مظاهر الاضطرابات والأزمات والإضرابات العمالية لازالت مستمرة عشية افتتاح مونديال البرازيل 2014 اليوم الخميس، وقبل عدة أيام حطت المنتخبات المشاركة في البطولة رحالها وبدأت تتأقلم مع الأجواء في كافة المدن التي تستضيف مباريات البطولة، وقد أعجبتني بادرة المنتخب الإنجليزي الاجتماعية والمساهمة في المشروعات الخيرية الرياضية، وذلك عند زيارته (لحيّ فافيلا) أكبرالأحياء الفقيرة في مدينة (ريودي جانيرو) وتبرعوا لمركزه الرياضي بمبالغ مالية لمساعدته لكي يستمتع الأطفال الفقراء بالرياضة.وتتجه أنظار العالم اليوم إلى مدينة ساوباولو البرازيلية لمتابعة افتتاح بطولة العالم لكرة القدم في نسختها العشرين، التي يتنافس على لقبها أقوى 32 منتخباً عالمياً يتنافسون لنيل اللقب، وستلعب البرازيل الدولة المستضيفة والفائزة باللقب خمس مرات مباراتها الافتتاحية أمام كرواتيا في الساعة الحادية عشرة ليلاً بتوقيت قطر، المباراة صعبة جداً ولن يتكهن أحد بنتيجتها، وعندما حاورت حارس مرمى البرازيل فيكتور لينادرو الشهر الماضي، ذكر أن المباراة صعبة جداً؛ لأن الفريق الكرواتي قوي وطريقة لعبه قريبة من فرق أمريكا اللاتينيه ومباريات الافتتاح دائماً يشوبها الخوف والحذر والتوتر، خاصة بوجود جماهير برازيلية مجنونة بالكرة ومتعطشة للفوز في مباراة ضربة البداية. ومنتخب البرازيل لايطمئن، فمن خلال مباراته التجريبية مع صربيا فاز عليها بصعوبة بالغة، وربما يواجه صعوبة في عبور مجموعته الأولى، خاصة في مباراته مع كرواتيا والمنافس القوي المكسيك، وربما تقف الكاميرون عقبة في طريقها، الجماهير البرازيلية وخلال استطلاعي مع عينة منهم أثناء تواجدي بالبرازيل الشهر الماضي غير متفائلة بفوز فريقها بالبطولة وتخاف وتخشى من تكرار سيناريو عام 1950، عندما استضافوا البطولة للمرة الأولى وفازت عليهم الأرجواي في عقر دارهم في إستاد ماركانا الشهير وبنتيجة (2 / 1) وظفرت بلقب البطولة، ومازالت الذكرى أو العقدة عالقة في أذهانهم، لدرجة أن الجوهرة السوداء الأسطورة (بيليه)، في تصريح له قبل عدة أيام، قال أتمنى أن يلتقي منتخب البرازيل مع الأرجواي دون غيرها في النهائي ليثأر من الخسارة التاريخية القاسية، فهل يعيد التاريخ نفسه!! كانت المشاكل كثيرة ومتعددة قبل افتتاح المونديال، لدرجة أن بعض الملاعب والمشاريع لم يتم الانتهاء منها ومشاكل العمال والاضطرابات مازالت مستمرة، ورغم ذلك لم يطالب أحد بسحب البطولة من البرازيل، لكن الكثير من الحاقدين والصحافة الإنجليزية يطالبون بسحب البطولة من قطر عام 2022، بسبب شائعات ومزاعم الفساد، رغم أن صفحة قطر ناصعة البياض وبدأت في أعمال المنشآت والتشييد والبنية التحتية، لكن أعماهم الحقد والكراهية والعنصرية !!.