13 سبتمبر 2025
تسجيلمن البرامج التي يستمع إليها مستمعو إذاعة قطر بشكل مستمر طوال الدورة البرامجية التي عادة ما تبدأ مع بداية العام الدراسي وتستمر لنهاية شهر يونيو من كل عام وهو ما يتماشى مع احتفال الاذاعة بذكرى انطلاقتها يوم 25 يوينو من عام 1968 وكوني متابعاً للبرنامجين "كيف اصبحت" وكمشارك في برنامج "وطني الحبيب" أرى أن نسبة الاستماع خلال البث لهما تصل إلى 100 % بحث يبدأ المستمع في السادسة بإذاعة القرآن الكريم، حيث تبث "كيف أصبحت"، والجميل فيه انه موزع على ثلاث مراحل، الاولى تعتمد النصح والارشاد للمستمع واتاحة الفرصة له ليشارك بما لديه من فكر او رأي ويختتم بطرح السيرة او ضيف يتحدث عن امر ما اجتماعياً مثلاً الى ان يصل نصف الساعة الثاني وهو المخصص للاطفال فقرة "اسمع وصاتي"، اما في نصف الساعة الثالث والاخير يكون عبر مسمع صوتي لعقيل الجناحي وعبدالرحمن الحرمي حول موضوع ستتم مناقشته مع الضيف والمستمعين، ساعة ونصف الساعة مليئة بالتشويق والمتعة والفائدة، وبعد ذلك يتحول المستمع الى اذاعة قطر البرنامج العام ليستمع الى برنامج وطني الحبيب صباح الخير، حيث طبيعة ونوعية البرنامج تختلف عما يقدم في "كيف أصبحت" لكن نسبة الاستماع هي ذاتها، ولعل من يستمع الى البرنامجين سوف يرى مدى اهمية ان تكون الدورة البرامجية في الاذاعة بهذا المستوى وهما ركن اساسي من اركان العمل الاذاعي ولعل برنامج وطني الحبيب كونه يتناول قضايا ومشاكل يعاني منها المواطن مع الجهات الرسمية في الدولة فهو لسان حال البعض ممن لا يستطيعون حل مشاكلهم مع تلك الجهات بشكل من الاشكال فإن البرنامج يطرح تلك المشكلة ويبحث حلها مع تلك الجهات، وان سجلت هذا العام نوعاً من التراجع في التعامل بين البرنامج وبين تلك الجهات وهو تراجع في طريقة التواصل مع البرنامج من حيث التعاون في ارسال الرد على الشكاوى او الاتصال بالبرنامج لكي يتم الرد على الشكاوى مباشرة، وهو أحد مطالب المستمعين لكن مع الأسف يعجز البعض من الرد مباشرة فيكتفون بالفاكس المرسل وهو قد لا يكون شافياً للبعض ويكون مبهماً ولا يجيب على تساؤل المستمع وكنا في الدورات الماضية نقوم بعمل احصائية شهرية لمدى التجاوب من قبل الوزارات والمؤسسات، ولكن خلال هذه الدورة كان تعاون تلك الجهات لا يذكر سوى من بعض الجهات مثل الداخلية واوريدو والبلدية والصحة وغيرها من الجهات، حقيقة هذا التجاهل لما يطرح في البرنامج يشكل علامة بارزة في هذه الدورة البرامجية، فمثلا رغم الشكاوى الكثيرة من المجلس الاعلى للتعليم بشكل يومي خلال هذه الفترة فإننا لا نجد اي تجاوب او رد منهم على ما يرد في البرنامج، كما اننا لاحظنا ان بعض الجهات بمجرد ان يطرح المستمع مشكلته تتصل أقسام العلاقات العامة والاعلام بها وتطلب رقم المتصل للتواصل معه وكان دورهم يتوقف هنا فقط ما هي الخطوة الثانية، يفترض ان يتم حل المشكل وبعد ذلك يتم ارسال فاكس بان الشكوى حلت، لكن هذا الامر لا يحدث ويقوم الشخص بالاتصال بنا مرة اخرى انهم اتصلوا به ولكنهم واخذوا المعلومات منه حول الشكوى لكنهم لم يفعلوا اي شيء من جانبهم، هذه بعض المعاناة التي نعنيها نحن كفريق عمل البرنامج، ولكن بشكل عام ورغم كل هذه المعوقات فإن ادارة الاذاعة تهتم اهتماما كبيرا بالبرامج التي تلامس وجدان المستمع اينما كان وان كان التركيز على المستمع الموطن والمقيم يشكل الاهتمام الاكبر، فان تلك البرامج تشكل ظاهرة غير مسبوقة في الاذاعات الخليجية والعربية بان يكون هناك برامج تبث بشكل مباشر دون ان يكون هناك تسجيل او تأخير في بث المكالمة خوفا من ان يخطئ المستمع او يتحدث عن امر قد لا يكون مرغوباً التحدث فيه على الهواء ولا شك ان ثقافة المستمع لاذاعة قطر كبيرة ولم نسمع اي تجاوز من قبل المستمعين طوال تلك الفترة التي طرحت فيها مثل هذه النوعية من البرامج كتفاعل بينها وبين المستمع، كما ان ارتفاع نسبة الاعلانات في وطني الحبييب هو لاهميته بالنسبة للجميع. واذا كنا سوف نودع الجميع في نهاية الشهر فإنه سوف يعود بشكل أكثر تألقاً مما كانت عليه في هذه الدورة. [email protected]