04 أكتوبر 2025

تسجيل

"عينية" الزواج والزيادة المطلوبة

12 يونيو 2013

تزوجت في عام 1982م وحصلت حينها على مساعدة زواج وهي ما تعرف بـ"العينية" من الديوان الأميري وكنت سعيدا بحصولي على مبلغ "15" ألف ريال متميزا عن أقراني المقبلين على الزواج الذين غالبا ما يصرف لهم مبلغ "10" آلاف ريال وهي في الحقيقة ليست حقا مثبتا انما مساعدة تعيننا على مصاريف الزواج المرهقة وفوجئت ان هذا المبلغ ظل على ما هو عليه حتى الان ولم يتحرك درهما واحدا في ظل هذه التطورات والمتغيرات وزيادة مصاريف الحياة التي وصلت فيها تكلفة الزواج بكامل التزاماتها الى نحو نصف مليون ريال في حالات الاسر عادية الدخل. يوم "الاحد" القادم سيطلق مركز الاستشارات العائلية الموسم الثامن عشر من برنامجه الوقائي "المقبلين على الزواج" حيث سيستقبل الشباب من المقبلين على الزواج من الجنسين وأيضاً من هم في مرحلة الخطوبة وعقد القران.. سوف يستمعون خلال البرنامج الى أهم المواضيع التي تطرقت لها الأبحاث والدراسات الخاصة بالمجتمع القطري التي اعدها نخبة من المختصين في عدة مجالات من بينها الجانب الاقتصادي الذي هو محور موضوعنا في هذه الزاوية. ان كان المركز قد حقق تقدما محمودا خلال السنوات العشر من انطلاقته ولامس قضايا هامة في المجتمع من خلال تنظير على ورق وفي قاعات بروتوكولية فاننا نأمل ان يغير المركز اتجاهاته في مراحله القادمة وينطلق الى تركيز عمله على هم الواقع المعاش وهو الجانب الاقتصادي الذي هو روح الاسرة والمحرك الاستراتيجي لاستمراريتها وتفعيل رؤية المركز على حقيقة وطبيعة المال وكيفية التعامل معه ابتداء من اول خطوة نحو الارتباط بقدسية الزواج وذلك لمواجهة الجشع الحاصل في كل مستلزمات الزواج، ولا اعتقد ان الموقف يحتاج الى تنظير ودراسات وأبحاث وورق لان الوضع ظاهر للعيان ومعروف كم هي باهظة تلك المصاريف التي يتكبدها المعرس وأهله لاتمام مراسيم الزواج والتي يترتب عليها مزيدا من الديون تظل تلاحقه ومتمكنة منه الى ما بعد الاستقرار وانجاب الاطفال. التعرف على طرق التخطيط المالي للأسرة، أساليب إعداد ميزانية الأسرة، فنون التدبير والتوفير في ميزانية الأسرة، التعرف على مهارات تنمية واستثمار الميزانية وغيرها من الجوانب التي تتطرق اليها برامج مركز الاستشارات العائلية في دوراته السنوية الخاصة بميزانية الأسرة والادخار، تلك القضايا المطروحة تبدو مثل م القول بالقطري "ماخوذ خيرها". الناس في الحقيقة تريد من مركز الاستشارات العائلية حركة فاعلة في المرحلة المقبلة تعيد الثقة الى المقبلين على الزواج من خلال مساعدتهم في ايجاد مخارج تحد من الانفاق غير المنطقي على مصاريف الزواج التي لم تجد فيها حتى "عينية" الزواج من "الديوان" التي تراوحت مكانها منذ سنين ولم يجد الشباب بدائل سوى الاستدانة من البنوك التي يسيل لعابها عند سماعها عن زواج أحد من ابناء قطر. وسلامتكم