11 سبتمبر 2025
تسجيلانقلاب في قطر وتحديدا في مدينة الوكرة الجميلة الهادئة من المؤكد أنكم سمعتم بهذه الشائعة التي عاشت دول الحصار أجواءها الكاذبة بل ونسجت سيناريوهاتها السطحية في مشهد وصفته وسائل إعلام أمريكية وعالمية بأنها فكاهية حاولت فيه أيادي هذه الدول إضفاء صفة الموثوقية عليها واليوم وبعد أن فاضت أكاذيبهم وتداولها العالم بسخرية تتجه هذه الدول لممارسة الدور الطبيعي الذي تجيده تماما لكنها تفشل فيه أيضا تماما وهو محاولات تشويه سمعة قطر في الوقت الذي تتجه الدوحة فيه نحو القمة تنحدر هذه الدول باتجاه القاع ولعل نجاحات الدوحة المتكررة التي تحققها في اللحظة التي يجب بمفهوم هؤلاء أن تعاني فيها هي من تثير هذه الدول منذ الأيام الأولى للحصار والتي توقعت السعودية والإمارات على وجه الخصوص أن تهتز قطر ولكن تأتي رياح الدوحة بما لا تشتهيه سفن دول ( الموز ) التي خططت وتآمرت وفرضت حصارا في فجر يوم رمضاني آمن وحلمت بأنها ستنجح لكن النجاح لم يكن يوما يسكن حدودها ليستقر في وطننا ولترى الجارات ماذا فعلت وتفعله قطر وتحققه وفي المقابل تعاني السعودية على سبيل المثال تقلبات اقتصادية هزت أراضيها ومعيشة شعبها الذي طُلب منه صراحة أن يشد الحزام وأن سياسة (التقشف) هي ما ستكون عليه المملكة بالإضافة إلى تخفيض بعض الرواتب بنحو 40% في محاولة إقناع العاملين بأن هذا التخفيض يأتي من مبدأ ( لا ضرر ولا ضرار ) في الدين وأن صرف الرواتب كاملة سيكون فيه ضرر كبير للوطن الذي بات عاجزا عن القيام بواجباته كاملة ضد الشعب الذي وعده يوما أن يكون أغنى شعوب العالم باعتباره أكبر ثاني مصدر للنفط في العالم ولكن للأسف ذهبت الوعود كما ذهبت وعود ( نيوم ) التي يحاول ولي العهد السعودي اليوم إيهام من حوله أنه يبني أولى لبنات المشروع بتشريد قبائل وسكان مناطق يقال بان المشروع النيومي سيمر منها ولا بد من تهجيرهم لينجح هذا المشروع ويعيش الشعب برخاء وطمأنينة وعز والتغني بـ ( هذا السعودي فوق.. فوق ) !. كونوا في رخاء ولكن بعيدا عن قطر، كونوا في غنى ولكن بعيدا عن قطر، فكما قطر بعيدة عن شؤونكم فابتعدوا عنها ولا تجيشوا ذبابكم لإطلاق الشائعات السخيفة التي لا تضر أحدا غيركم ولا تُضحك العالم على أحد سواكم ولا يمكن أن تنجح يوما ولذا ارتاحوا من المؤامرات، ارتاحوا من التفكير بمخططات الشر التي تحيكونها في الخفاء والعلن ضد قطر، فهذا لا يضرنا بشيء وإنما يضركم أنتم وذلك في نظر شعوبكم التي بدأت مداركها تتفتح منذ الأيام الأولى للحصار حتى الآن في كشف كل هذه الأكاذيب التي أطلقتموها على الدوحة وأبرزها أننا ندعم الإرهاب ليأتي الرد سريعا من الأمم المتحدة لتفتتح مكتبا اختارت مقره الدوحة ليكون مركزا لمكافحة الإرهاب ولتذهب كل ترهات واتهامات دول الحصار أدراج الرياح ولتنكشف تفاهتهم التي لم تضحكنا نحن بقدر ضحك العالم عليهم للأسف. كنا دولا خليجية واحدة في منظومة واحدة تعاملنا بكل إخلاص لهذا المجلس ولازلنا نحن الحريصين عليه لا هم ونطلب أن يكون الحوار المخطط الوحيد الذي يجب أن يعمل عليه أعضاؤه الآن لا سيما ونحن نواجه مشاكل صعبة تكاد بعدها أن تكون عليه المنطقة على حافة الانفجار، كما صرح بذلك وزير خارجيتنا الشيخ محمد بن عبدالرحمن الذي نوه بأن أزمة اليمن وتقلبات أزمة النفط السعودية الأمريكية والتوتر الأمريكي السعودي الإيراني كل ذلك يمكن فعلا أن يجعل المنطقة على فوهة بركان غاضب لا يمكن أن يهدأ ما دام أطراف هذه الأزمات هي من تشعله فكيف نأمل من المتهم أن يحكم بعدل في قضية يحاول أن يبرئ نفسه منها ويرميها على عاتق آخر هو متضرر منها ؟! حفظ الله قطر من شر كل من أراد لها سوءا وتمنى لها شرا. [email protected] -