27 أكتوبر 2025
تسجيلجميل أن نطلق العنان لمخيلتنا ونتيح لقريحتنا أن تنتج ما لا يقدر عليه العقل من إبداع في أوج صحوته، ففي الخيال المطلق ومواجهة الأمواج المتلاطمة في بحر الخيال الخصب يكون الابداع مسؤولا عن كل كلمة أو لفظة تخرج من رحم ذلك الخيال السرمدي الذي لا يعرف له منبت أو منبع إلا في محيط ذلك العالم المخيف الذي تبلوره واقعية الجمود الذي نعيشه في عالم واقعي بعيدا عن خيال الروح المترسخة في أعماق النفس التي لا تهدأ ولا تستكين إن تركت لها حرية الانطلاق دون عوائق. شاعر عربي معاصر جرب هذه الحالة مع نفسه وتخيل أنه الزعيم المتربع على عرش أمة اختارته ليكون في قمة سدنة الحكم وهو الغريب عنها القادم من أدغال أفريقيا واستطاع خلال فترة حكمة أن يرسم واقعا ومواقع ومراتب ستحفظ في زبالة التاريخ وجانب آخر مشرق سيخلد به اسمه كزعيم لبلاده وشعبه الذي نصبه في هذا الموقع.. شاعرنا الدكتور وائل عبدالرحمن صاغ قصيدة رائعة عن شخصية الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما وتخيل أنه تلك الشخصية التي لعبت دورها في تلك الحقبة فماذا كانت حصيلة ذلك الخيال: شاركونا إبداعات الشاعر وائل بشخصة أوباما: قُلْ للمترجِمْ حضّرِ الأقلاما فاليومَ شاعرُكم أنا أوباماإني كتبتُ قصيدةً لو أنّها مرّت على قبر (الفرزدق) قاماألّفْتُها قبل انتخابي حاكماً وسألتُ عن مضمونها الحاخاماوبها نجحتُ وصرْتُ أوّلَ حاكمٍ بجذوره من يدّعي الإسلاما؟!أين المترجم؟هل يتابع قصّتي؟ أم أنٌه قد كسّر الأقلاما؟!تابع بُنيَّ وللحديث بقيّةٌ منها ستعرفُ من سيغزو الشاما!هذا أنا قبل الرئاسةِ عندما كنّا هنالك نخدعُ الأقواماواليوم أعطتني السياسة حائطاً أبكي عليه... وأنحني إعظامافهزَزْتُ رأسي عنده.. متَباكياً وأخذتُ ممن قدّسوهُ وساماأصبحتُ /بنيامينَ/ صرتُ /شَلُومَها/ بل فٍقْتُهُم بخصائصي إجراماهم أوصلوني للرئاسةِ بعدما قطعوا عهوداً تقطعُ الأقداماوهنا بدايةُ قصتي مع شامكم وهنا طريق الغدرِ صارَ لزاماما جئتُ أدفع عن دمشق وأهلها ظلمَ الطغاةِ ولا أريد سلاماهي لعبةٌ وجميعنا أبطالها لكننا نستغفلُ الإعلاماإيران منّا وهي بعضُ جنودنا ورجالها نحْسَبْهمو أرحاماصاروخُها النوَويُّ صُنْعُ رجالنا وبِتلْ أبيبَ نُخَزّنُ الأرقامَالا تحسبوا أنَّ الذي ما بيننا مما ترونَ تنافراً وخصامانحن اتفاقٌ مُسْتَجِدٌّ دائمٌ لقديمِ عهدٍ نحنُ فيه قُدامى!أمّا وقوفُ الروسِ حيثُ ترونهم فهو الوقوفُ كما نريدُ (تماما)!هُمْ نحن!!... لكنْ دورهُم أن يُطفئوا نيراننا لنزيدها إضراما!والصين تحذو حذوَهم.. وجميعنا رضي /الكنيسَ/وننصرُالحاخاما جئناكموا بعد العراق وكفُّنا حول الخليج... توزّع الألغامافالأمر ليس كما تراه عيونكم شعبٌ يبادُ وبلْدَةٌ تترامىالأمرُ في التوراةِ معقودٌ لنا في أرضكم كي ندحرَ الإسلاماهي قصّةٌ جئنا لنُكْمِلَ فصلها ونحققَ الآمال والأحلامالكننا /والحقُّ في قرآنكم/ نخشى الذي حفظَ الصلاةَ وصامانخشى العُدُولَ.. ولا نخافُ رعاعَكُم حتّى ولا نتهَيّبُ الحُكّامافجميعهم بأكفّنا.... وجميعهم مُذ عيّنوا خطوا لنا استسلاماجئناكمو.. واظنُّ رغم عُلُوّنا أنّا سيحْصُدُ جيشُنا الأوهامافالحقُّ باسم الله يعلو شأنه لا باسم ما يعلو به أوباما!قل للمترجم: إن وعيتَ قصيدتي ترجمْ.. وسطّرْ في الختامِ سلاماواعلم بأنّ الله بالغُ أمره مهما علا شرُّ الطغاةُ وداما!وسلامتكم