19 أكتوبر 2025

تسجيل

سلطنة عمان وطلب العلم بقطر

12 مايو 2014

*ظللت لسنوات حضورا لحفل يقيمه سفير سلطنة عمان بالدوحة محمد بن حمد الوهيبي تكريما لخريجي قطر وجامعات المدينة التعليمية بحضور اسرهم وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي ونخبة من الضيوف، ما لفت نظري في تلك الاحتفالات الترابط الحميم الذي ينسج العلاقات بين اعضاء السلك الدبلوماسي والطلبة والطالبات اللذين جاءوا لقطر طلبا للعلم والمعرفة، غادروا اسرهم وديارهم فوجدوا الرعاية الانسانية والتواصل الدقيق لحلحلة مشاكلهم مما وفر لهم ظروفا مواتية اهلتهم للنهل من العلم والمعرفة وتحقيق تلك الانجازات التعليمية الرفيعة وفي اقسام مرغوبة كدراسة القانون والهندسة والشؤون الاجتماعية وكثير تخصصات توفرها الجامعات بدولة قطر لطلبة العلم والتميز.*الحفل وبكل تفاصيله يصنعه الطلبة والطالبات وتتخلل فقراته فقرات فنية ومسرحيات درامية وفكاهية وعزف موسيقي وإلقاء قصائد من ابداعاتهم وكثير من الفقرات التي تدل على مواهب فنية وعلمية ما كان لها ان تتدفق إنْ لم يكن قد توافرت لهم اجواء مناسبة على صعيد الجامعات او ما تقوم به سفارة السلطنة لرعايها الطلبة من مساندة ضرورية للنيل من العلم وابراز وصقل مواهبهم وتنميتها حتى وصلت لقيمة مضافة تقدم على مسرح حفل التكريم الذي يقام سنويا احتفاء بكوكبة المتميزين وقود الحياة لوطنهم ومحيطهم الاسري والاجتماعي.*مثل هذه الاحتفالات ما هي تجمع علاقات عامة بل هو مرآة حقيقية لحصاد سنوات الاغتراب في ميادين العلم وإلى اين وصلت مخرجاته؟ وكيف مرت تلك السنوات؟ وما هي الاضافة التي يمكن ان تضيفها إنْ كان على مستوى التأهيل الاكاديمي او العطاء الانساني وحينما يقيم الكادر الدبلوماسي هذا الحفل الجامع انما ليشد على ايادي الطلبة ولحضهم لمزيد من العطاء في مشوارهم العملي برعاية ابوية اسرية اجتماعية، فلا اعتقد ان اي من الطلبة والطالبات سينسى تلك الوقفة من "ابو فيصل" وطاقمه لأنها من اياد حانية ورعاية كاملة لا تخلو من التوجيه وتلمس العثرات خلال فترة الدراسة التي تمتد ما بين اربع لخمس سنوات.*الحفل يشهد حضورا لافتا مع تزايد اعداد المتميزين من الكليات العلمية والادبية وفنون المعرفة الاكاديمية التي توفرها جامعة قطر والمدينة التعليمية وهذا يجعلنا نتحسر على كثير من سفاراتنا العربية وكوادرها الدبلوماسية اللذين انكفوا حول هموم وهمية هي اكثر بعدا عن هموم جالياتهم واحلام الاجيال الناهضة، إنّ الاهتمام بالعنصر البشري، تعليمه تأهيله ورعايته الانسانية والاجتماعية حتى يفرغ مخزونه ان كان في قطاع القدرات الابداعية او فنون العلم كما ينسجها طلبة سلطنة عمان؛ ضرورة حياتية، واللذين انطبق عليهم المثل الذي يقول "اطلبوا العلم حتى ولو في الصين" لكنهم اختارا قطر والتي هي جزء اصيل من كيان مجلس التعاون الخليجي.*إن هذا الاحتفال الذي احدثكم عنه هو تقليد رصين وفكرة لامعة ورادار يكشف لماذا وكيف تحقق سلطنة عمان انجازات تتلاحق زراعيا وصناعيا وسياحيا هذا فقط لاهتمامها بطلبة العلم اينما كانوا في بقاع الارض.. فشكرا "ابو فيصل" وطاقم سفارة سلطنة عمان، فما تقومون به هو قراءة إلى اين يرمي هذا البلد العربي العريق.همسة: اطلبوا العلم حتى ولو في "قطر" ومبروك للجميع.