14 سبتمبر 2025

تسجيل

مهرجان السينما بالكويت

12 مايو 2013

حضرت فعاليات الدورة الثانية للمهرجان السينمائي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بدعوة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، فقد كانت دورة متفردة. وهو استمرار لما قدمته دولة قطر عبر وزارة الثقافة والفنون والتراث عند احتضانها للدورة الأولى للمهرجان ولعل كلمة سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة في كلمتي اﻻفتتاح والختام للمهرجان تأكيد لدول المجلس على إقامة الفعاليات الثقافية المشتركة بهدف المزيد من التلاحم الخليجي وأن مثل هذه المهرجانات تسهم في مدى اﻻستفادة من بعضنا البعض وهو أمر حميد أن نتبادل الأفكار والرؤى بين بعضنا البعض والجميع هنا بالكويت ما زال يتذكر ما قدمته الوزارة من جهد لإنجاح المهرجان كما فعلت الكويت عبر الجهود التي قدمها المجلس الوطني بمتابعة سعادة الأستاذ علي اليوحة الأمين العام للمجلس وسعادة الأستاذ عبدالهادي نافل العجمي الأمين العام المساعد والأستاذ سهل العجمي مدير إدارة الثقافة والفنون والأستاذ عبدالله الجديد والأخ نوار القريني وكل الإخوان والأخوات الذين سهروا على راحتنا طوال الفترة التي انطلق بها المهرجان حتى لحظة وداعنا في مطار الكويت اليوم عند سفرنا إلى دولنا، فإن السينما اليوم في دول المجلس - رغم التأخر في إقامة مهرجان على مستوى دول المجلس وعلى الرغم من الفعاليات التي تقام على مستوى قطاع الشباب أو الكبار - قدمت دورتها الأولى من الأعمال التي قدمت خلال المهرجانين الأول أو الثاني فإن هناك تجارب تستحق التحية والتقدير من تلك التي شاهدتها خلال الدورتين وتعطي انطباعا كبيرا على أن هناك طاقات فنية متفردة في مجال التأليف والإخراج والسيناريو والموسيقى والخدع السينمائية وجميع أشكال الفن السينمائي إلى جانب اللغة السينمائية التي يتعامل بها الفنانون الخليجيون، فقد شاهدت تجارب في مجاﻻت مختلفة مثل الأفلام الوثائقية التسجيلية الروائية القصيرة والطويلة وتلك التجارب ﻻ تقل عن الأعمال العربية أو حتى الغربية التي تعرض في السينما عندنا، وبهذا النشاط السينمائي الكبير في دول المجلس مثل مهرجان الدوحة السينمائي وأبوظبي ودبي ومسقط والكويت وجدة والدمام والمنامة فإن مخرجات تلك المهرجانات هو هذه التجارب السينمائية التي نشاهدها في مثل هذه المهرجانات، كما أن البعض بات يشارك في مهرجانات عربية وعالميه الأمر الذي يجعلنا نطالب المؤسسات بدعم تلك التجارب الشابة لأن الإنتاج السينمائي مكلف على اعتبار أن البنية التحتية غير متوافرة فتتم اﻻستعانة بطواقم خارجية حتى يكون العمل بشكل سينمائي جيد واﻻستعانة بتلك الفرق يكلف المنتج القطري الكثير من المال، وبالتالي فإن وجود دعم مالي لهم يسهم في مساعدتهم وتشجيعهم على العمل والإنتاج السينمائي، وﻻشك أن الدعم الذي قدمته وزارة الثقافة والفنون والتراث لإنتاج فيلم عقارب الساعة للمخرج خليفة المريخي، كما أن الدعم الذي تقدمه مؤسسة الدوحة للأفلام للطاقات الشابة "عبر مشروع" صنع في قطر والذي قدم للعديد من المواهب الشابة المبدعة، ففيلم بدر وبدون والحبس هي تجارب متفردة أحسنت الوزارة في اﻻختيار ومن ثم تمثيل قطر التمثيل المشرف والذي يليق بمكانة قطر الثقافية وما تحققه على المستويين المحلي والخارجي. إن دورة الكويت لمهرجان السينما هي تكملة لدورة قطر وهذا الدعم الحكومي للسينما عبر إقامة المهرجان الذي كان حلما يراود كل من يعمل في السينما بدول المجلس وهو يرى مهرجانات عالمية تقام في دولته وﻻ يرى مهرجانا يمكن أن يقدم فيه إنتاجه السينمائي الخاص حيث إن المهرجانات التي تقام بدولنا هي عالمية وﻻ تستوعب التجارب الجديدة وطرحت بها مسابقات. مثل صنع في قطر وأفلام من الإمارات لكنها ليست كافية فالعدد الكبير من المخرجين من الجنسين أمثال خليفة المريخي وحافظ علي ومهدي علي ومحمد الإبراهيم وأحمد الباكر وصافية المري والقائمة كبيرة لا تتسع الذاكرة لهم جميعا وهناك طاقات جديدة تظهر عبر جامعة قطر أو الجامعات الأخرى إلى جانب الورش التي تقام بشكل مستمر عبر مؤسسة الدوحة للأفلام أو غيرها من الجهات لأجل ذلك فإن إقامة مهرجان للسينما بات أمرا ضروريا جدا اليوم مهما كانت المعوقات، شكرا لكل من عمل على إقامته وأصبح حقيقة واقعة.