03 أكتوبر 2025
تسجيلمنح 33 من طلاب جامعة نورثويسترن — قطر من بينهم 15 قطرياً، هذا العام ولاول مرة شهادة البكالوريوس في الصحافة من جامعة ميديل للصحافة وشهادة البكالوريوس في الإعلام من كلية التواصل الإعلامي بعد ان أمضوا 4 سنوات في الدراسة، واستعدوا لبدء العمل الشاق في عالم الصحافة الرحب الذي يتطلب التحلى بالشجاعة، والتخطيط للمستقبل دون الارتكان إلى حياة الدعة والخمول، والانفتاح على الفرص والاستعداد للتغيير. يقودنا هذا الحدث المهم الى خريجي الدفعة الاولى من قسم الصحافة من جامعة قطر عام 1982م حيث كنت احد خريجي هذه الدفعة وقد حملنا بين جوانحنا ذلك الحلم الوردي بالانخراط في عالم الصحافة وخدمة الوطن من مواقعنا ولم نكن ندري ان ذلك الحلم سيتلاشى وينتهي به المطاف الى كراسي ادارية وروتين لا علاقة له بالحلم الكبير واختفى جل خريجي تلك الدفعة وجاءت بعدها دفعات متتالية عملوا في كل مؤسسات الدولة الا في موقعهم الطبيعي وخلت قائمة الصحافة المحلية من خريجيها. خريجو جامعة نورثويسترن — قطر الجدد البالغ عددهم 15 قطرياً، من حملة شهادة البكالوريوس في الصحافة مختلفون تمام الاختلاف عن جيلنا نحن خريجي اول دفعة صحافة من جامعة قطر.. فهم فعلا كما اطلقوا عليهم قادة الاعلام الجدد تخرجوا من اعرق جامعات العالم وسوف يصوغون كما هو مؤمل منهم الحوارات الدائرة حول أهم قضايا منطقتنا، ويقودون ثورة الإعلام الرقمي، وينافسون في سوق الإعلام العالمي، وغيرها الكثير. لقد انضمت دفعة 2013 إلى خريجي جامعة نورثويسترن البالغ عددهم أكثر من 225 ألف خريج في شتى أنحاء العالم، منهم قادة حكومات ومنهم من تبوأ الريادة في القانون والعلوم والتعليم والطب والفنون التمثيلية وفي الإعلام.... خريجون على هذا المستوى يحق لهم تبوؤ مواقعهم في صحافتنا المحلية التي ظلت طوال عهود تحت سلطة ادارات مسيرة لا تملك الادراك بمسئولية المرحلة التي تتطلب مثل هذه النوعية المعدة اعدادا نوعيا لقيادة المسيرة القادمة في صحافتنا المحلية. هل نفسح الطريق الان لهذا الجيل الواعد ونمهد لهم الارضية الصلبة لينطلقوا بافكارهم ومواهبهم لخلق صحافة قطرية عصرية تنظر لمستقبل البلد المتنامي وترسم ملامح النهضة المباركة وفق رؤية القيادة الرشيدة التي تعمل على منح الفرص لابناء البلد القادرين على المشاركة الايجابية في التنمية؟ تخريج الدفعة الثانية من طلاب الصحافة والتواصل الإعلامي بجامعة نورثويسترن في قطر مناسبة بالغة الأهمية بالنسبة لدولة قطر والمنطقة بأسرها. وسلامتكم