14 سبتمبر 2025
تسجيلاليوم السبت موعد الجماهير القطرية مع العرس الكروي الكبير في نهاية الموسم، الذي يتشرّف حضرة صاحب السمو برعايته الكريمة، وليس هناك خاسر في مباراة اليوم التي تجمع الزعيم السداوي ونمورالغرافة.. الكل فائز لأنهم سيتشرفون بمصافحة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، فمن يجتهد ويركز ويغتنم الفرصة ويسجل الأهداف ويحافظ عليها حتى النهاية، حتماً سيرفع الكأس الغالية اليوم. فريق السد العالمي متعطش للفوز بأغلى بطولة، ومشتاق للصعود لمنصة التتويج لنيل اللقب، ولا يريد الخروج من الموسم خالي الوفاض، الفريق جاهز وعلى أهبة الاستعداد، واللاعبون في أوج عطائهم ومعنوياتهم مرتفعة ويريدون تعويض خسارتهم للدوري، وكذلك كأس سمو ولي العهد، وهذا يتطلب منهم مضاعفة الجهد والتركيز داخل المستطيل الأخضر، طوال التسعين دقيقة، وعدم التفريط في إضاعة الفرص السهلة، كما حدث في مباراة الريان في نهائي كأس سمو ولي العهد، وأن يكون ذلك درساً قاسياً تعلموا منه الكثير، وعبرة لهم ولن تتكرر تلك الأخطاء التي أضاعت عليهم الحلم في الوقت الضائع، لأنهم لم يستطيعوا المحافظة على الفوز، والمدرب (فوساتي) بالتأكيد عالج الأخطاء ولن تتكرر في نهائي أغلى الكؤوس، ولا يريد التفريط في هذه البطولة التي ستسجل في تاريخه التدريبي الحافل بالإنجازات مع السد، ولا بد من استخدام أوراقه الرابحة وقوة الفريق الضاربة، وسجلات التاريخ تقول إن فريق السد فاز ببطولة كأس سمو الأمير (12) مرة، ويطمح للفوز بها للمرة (13). أما فريق الغرافة يونايتد الذي أحب أن أطلق هذا الاسم عليه حيث إنه يجمع بين الاسمين المحببين لي، ولأنه تربطني بشيوخ وأهالي الغرافة علاقة قوية ومتينة، وكنت شاهداً على تاريخ تأسيس النادي الذي أصبح عملاقاً، والتاريخ يشهد أنه صاحب بطولات وإنجازات وهو الفريق الوحيد الذي فاز بهذه البطولة أربع مواسم متتالية (1995 — 1996 — 1997 — 1998)، ومجموع فوزه بهذه البطولة الغالية (ست) مرات، ويحاول الحصول عليها للمرة السابعة، وذلك بعد أن تخلّص من عقدة المدرب ميتسو وتحرر من خططه التي نكبت الفريق، وجاء المدرب (سيلاس) لترتيب الأوراق المتبعثرة، وإصلاح ما أفسده آنف الذكر، قدم الغرافة أداءً رائعاً في بطولة أغلى الكؤوس وظهر الانسجام والتفاهم بين اللاعبين، وأصبح للنمور هوية، وعادت خطورة اللاعبين على المرمى، وعادت جماهير الفريق للمدرجات ـ بعد أن ابتعدت ـ ولكن بعد عودة نغمة الانتصارات. الفريق لديه قوة ضاربة من اللاعبين المتميّزين وهو صاحب بطولات وله صولات وجولات وإنجازات في هذه البطولة، وطموحات لاعبيه تحقيق فوز لإرضاء جماهير النادي المتعطشة للفوز، وليسجل في تاريخ النادي أنهم أحرزوا النسخة رقم (40) في كأس سمو الأمير. جماهيرنا الوفية القطرية وكذلك المقيمون على هذه الأرض الطيبة، لا يحتاجون لدعوة لحضور النهائي الغالي، وإنما سيبادرون للحضور بأنفسهم لتقديم الشكر والتقدير والتحية لقائد مسيرتنا، وباني نهضتنا الحديثة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي جعل لقطر مكانة وسمعة عالمية بفضل قيادته الرشيدة وسياسته الحكيمة. المباراة صعبة ولا يمكن التكهن بنتيجتها لأنها بين فريقين عملاقين: السد العالمي والغرافة يونايتد، ولكنها ستكون قوية ومثيرة، وسيكون التنافس على أشده، وربما تمتد لركلات الترجيح، والفريقان فائزان في كلتا الحالتين، أما اللقب فسيكون لمن يسجل الأهداف ويحافظ عليها حتى النهاية. وعلى الخير والمحبة دائماً نلتقي..