11 سبتمبر 2025
تسجيلكنت من البداية من الذين يرفضون ( تهويل ) الأخبار وبث الخوف في قلوب الذين يشعرون بالقلق من مستجدات أخبار الإصابة والتعافي والوفاة من فيروس كورونا ولذا رفضت تقبل الإشاعات بل وطالبت بسن قوانين صارمة تعاقب من ينشر الشائعات التي من شأنها أن يصدقها الناس ويقوموا بتداولها في القروبات والتغريدات ولكني في الوقت نفسه وأمام تزايد عدد المصابين لدينا حتى هذه الدقيقة إلى الرقم 2728 إصابة وحالات تعافٍ تصل إلى 247 ووفيات 6 أحذر من التهاون أيضا فلا يمكن أن أضلل حقيقة خطر هذا الوباء بالتركيز على حالات الشفاء وتجاهل العداد الذي يزيد بأرقام الإصابات كما تفعل وزارة الصحة في إحدى دول الخليج التي تركز بصورة غريبة على عدد المتشافين في الوقت الذي لا تعطي مجملا لحالات الإصابة لأنني أرى أن الإفصاح بعدد الإصابات يزيد من إجراءات الحذر والوقاية من عدوى هذا الفيروس كما أن السياسة الواضحة في هذا الوباء هو أفضل ما يمكن عمله ليتقيد الجميع بما يُنشر من إجراءات وتحذيرات ووسائل للوقاية منه وعليه فإمساك عصا التعامل مع هذا الوباء الذي استشرى في العالم بأسره من المنتصف تبدو السياسة المثلى وإن كان بعض المستهترين ممن نجدهم خارج المنزل أو ابتدعوا لهم طريقة تضلل وتكسر سياسة التباعد الاجتماعي قد وجدوا أن التقليل من خطورة الوباء يمكن أن يطمئن العامة ويبث في قلوبهم نوعا من التريث في تصديق كل ما يُذاع ويُنشر عنه رغم أن الوفيات في العالم قد زادت عن مائة ألف حالة بسبب إصابتها من هذا الفيروس الذي يمكن أن يكون وبحسب منظمة الصحة العالمية فيروسا غير قاتل كما كان الحال مع فيروس آيبولا الذي فتك بحياة الملايين في العالم وفي إفريقيا تحديدا إلا أنه يعد فيروسا سهل الانتشار ويمكن في حالات كثيرة فيروسا قاتلا خصوصا لكبار السن ممن يفتقرون للمناعة القوية أو الذين يعانون من أمراض مزمنة ومشاكل رئوية على اختلاف أعمارهم بينما في المقابل تجاوز عدد المصابين له عالميا المليون ونصف إنسان وهذا في نظري مدعاة لأن يلتزم الجميع المناصفة في التحذير من خطر هذا البلاء ونشر الإجراءات الوقائية التي من شأنها أن تبث الطمأنينة في قلوب المتخوفين منه وعلى رأسها الالتزام بالحجر المنزلي والذي يمكن أن يكون على رأس هذه الطرق الاحترازية مع الاحتفاظ بالحجر المنزلي الصحي الذي يخضع هو الآخر لأسلوب حياة آمنة تمنع أن يتسلل الفيروس إلى الداخل لا سمح الله . في قطر ولله الحمد فإن وزارة الصحة لا تمارس دور ( التضليل ) الذي تقوم به بعض الدول العربية فكل المستجدات حول هذا الفيروس تبدو واضحة تمارس حسابات وزارة الصحة ومكتب الاتصال الحكومي وباقي الوزارة المعنية بتبعات هذا الوباء في البلاد دورها الكامل في كشف هذه المستجدات وما تتطلب بعدها إلى قرارات تُعنى بوقف انتشار الوباء وكلنا رأينا بلا شك كم القرارات الصادرة والتي ساهمت في الحد منه ونرى أيضا قلة الحركة المرورية بين السيارات التي لم نعد نلحظ أعدادها الكبيرة التي كانت عليه قبل تفشي الفيروس وهذا يدل على أن الوعي بخطورته يماثل درجة الطمأنينة التي يمكن أن يشعر بها المواطن والمقيم هنا في أن الالتزام بالجلوس في البيت مع الخروج للضرورة يمكن أن يسهم في انحساره وبالتالي العودة تدريجيا لما كان عليه العباد والبلاد قبل أن يسكن هذا الوباء أرضنا وحتى تلك الساعة لنكن مسؤولين أمام أنفسنا ولأجل حياتنا وحياة من نحب من المقربين لنا ولأجل قطر وهي أغلى من نملك اليوم ولنلزم بيوتنا ونأخذ بوسائل الاحتراز في خروجنا ولنأمل يوما وقبيل شهر رمضان المبارك أن يزف لنا أحدهم بشرى هذه العودة الطبيعية دون أن نخسر حياة أحدهم كان يعيش بيننا .. قولوا يا رب وكفى . [email protected]