13 سبتمبر 2025

تسجيل

شبكة معلومات العمل

12 مارس 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تستعد منظمة العمل العربية لإطلاق الشبكة العربية للمعلومات خلال الربع الأول من العام الجاري 2017 بهدف توفير فرص العمل عن بعد للشباب العربي، علاوة على إحصاءات العمل والتدريب. وشبكة معلومات العمل العربية كانت وليدة قرار القمة الاقتصادية في الكويت عام 2009 ثم تم تدشينها في مؤتمر العمل العربي (41) في ديسمبر 2014 في القاهرة بهدف المساهمة في حل مشكلة البحث عن عمل وتحسين سياسات التشغيل في الوطن العربي من خلال رصد واقع القوى العاملة داخل كل دولة بغية تحقيق التشغيل الأمثل لليد العاملة العربية في ضوء احتياجات أسواق العمل العربية. كما تعمل الشبكة على تحقيق عدد من الأهداف الإجرائية كبناء نظام عربي موحد لمعلومات سوق العمل، وزيادة التواصل بين أطراف الإنتاج، وتفعيل التعاون والتنسيق مع الأجهزة الإحصائية العربية لتحقيق الترابط بين منتجي ومستخدمي البيانات الإحصائية . أهمية الشبكة في زيادة وتفعيل التعاون بين وزارات العمل ومنظمات أصحاب الأعمالوفي ظل أوضاعنا الراهنة، وعلى خلفية ما شهده عدد من البلدان العربية من تحركات شعبية وسياسية، باتت أسواق العمل العربية تمثل تهديدا مباشرا للاستقرار والأمن والسلام الاجتماعي حتى في تلك الدول المستقبلة للعمالة بسبب ما تشهده من تزايد في قوة العمل من مواطنيها مع صعوبة منافسة العمالة الوافدة من حيث المهارة والالتزام مع انخفاض مستوى الأجور. ومع عدم تحقيق برامج التشغيل للوطنيين في معظم الدول المستقبلة للعمالة لما كان متوقعا منها فإن تحديات سوق العمل تمتد لكل دول المنطقة بلا استثناء. فقد باتت نسب البطالة تشهد ارتفاعا متزايدا في معظم الدول العربية حتى في الدول المستقبلة للعمالة حيث قدرت بنسبة 17 % فى المنطقة العربية (بين المواطنين) عام 2016. وتتزايد هذه النسبة كما هو متوقع بين الشباب الداخلين في الفئة العمرية ( 15-24) حيث تصل إلى ما يقرب من 30% بينما فى العالم 14.4%. وبالرغم من أن هذه الظاهرة تكاد تكون عالمية (60 مليون عاطل على مستوى العالم) إلا أن معدلات البطالة بين الشباب تصل إلى مستويات غير مسبوقة. فتشير التقديرات إلى أن بطالة الشباب في كل من الجزائر 45.6 % والأردن (حوالي 38.9% ) وفي مصر ( 25.8% ) والعراق (45.4 %) والسودان (41.3 %)، وهذه البطالة تمثل ما يزيد عن 47.44% من مجموع المتعطلين عن العمل في البلدان العربية وإن انخفضت هذه النسبة فهي لا تعني انخفاضا في معدلات البطالة بل اتساع البطالة لباقي الفئات العمرية مثل حالة المغرب ( 40% ) وفلسطين ( 42% ). ومع التسليم بصعوبة المشكلة إلا أن التجارب العالمية والإقليمية بل وبعض التجارب المحلية تفتح الطريق أمام المؤسسات المسؤولة عن سوق العمل للتصدي لتلك التحديات الكبيرة. ولقد أوضحت التجارب الدولية أن نجاح المواجهة يعتمد في المقام الأول على توافر معلومات وبيانات صحيحة ودقيقة وحديثة عن سوق العمل وبما يمكن الباحثين من التعرف على اتجاهات السوق وتحديد نقاط المواجهة الملائمة وأساليب التدخل الفعالة التي يمكن قياس أثرها وتطويرها طبقا لرد فعل السوق. ومن هنا تبرز أهمية الشبكة في زيادة وتفعيل التعاون بين وزارات العمل ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال في جمع وتحليل وعرض معلومات سوق العمل والمشاركة في التخطيط بقصد المساهمة في إعداد وتطوير سياسات الاستخدام الوطنية وتشجيع التشاور والتعاون بين أطراف العملية الإنتاجية والتعاون في مجال التدريب وغيرها.