18 سبتمبر 2025
تسجيليضمنا جميعا ويمثل هاجسنا الأكبر وهمنا المشترك وتظل قضاياه مثار رصد وبحث واختلاف ، ولا غرابة في ذلك حيث تتشكل شخصيات الأبناء والبنات وتنموعقولهم ، أو تضمر ، تبعا لأساليب ذلك الميدان الخصيب وبحره اللجي الهادر ، الا ان استمرار جملة من مشاكله المؤرقة دون حل تدفعنا للقلق المصحوب بالغيرة على مستقبل الجيل وتضطرنا للتحرك الفاعل لتصحيح مساره وقد تبين لنا ان القائمين عليه ، جلبوا علينا وعلى أنفسهم مشاكل لم نكن نشكوا منها ، ثم اشغلونا معهم في حلها واضاعوا بذلك كثيرا من الوقت والجهد والمال ، كان أجدى بها ان تصرف وتوظف في تحقيق الاهداف التربوية التعليمية السامية ، رغم ان مسؤولي مجلس التعليم قد تهيأت لهم من فرص الحل واصلاح الخلل مالم تتهيأ لدى غيرهم ، حيث استمعوا وشاهدوا وقرأوا أفكارا واقتراحات وحلولا عملية بناءة ، صدرت عن مختصين وخبراء وأولياء امور انصهروا في معترك الميدان . والامثلة في ذلك كثيرة وملموسة ، تطرقنا اليها سابقا إلا ان التجاوب معها مايزال دون المستوى المأمول ، وقد ارتأيت الاشارة الى بعض الحالات التي تستدعي اجراءات علاجية سريعة في المدارس والمجلس ، والسطور التالية تبين المقصود :- - المدارس النموذجية لم تقنعنا أنها نموذجية ، والاخوات المدرسات يلاقين عنت ومشقة واحراج شديد في تدريس البنين وضبط سلوكهم ، ونؤكد مجددا ضرورة الغاء ذلك النظام التعليمي وتحويل تدريس البنين للمعلمين وتوزيع المعلمات على مدارس البنات خاصة انها مرحلة التأسيس والبناء ، وهذا يوفر حلولا عملية ناجحة لعزوف الخريجين القطريين عن التدريس ، وايضا يستقطب المهاجرين، ويعيد نسبة تقطيرالتعليم الى معدلاتها الايجابية . - دخول وفود الرجال الى مدارس البنات والحريم بحجة الزيارات وتبادل الخبرات وتعمد اقامة الندوات والفعاليات في مدارس البنات مهما كانت المبررات ، سلوك يجب التوقف عنه ولسنا بحاجة الى اثبات ان تلك الممارسات تخالف الدين والعادات والتقاليد . فاين النساء المؤهلات لأداء تلك المهام ؟ . - الاختبارات الموصوفة بـ (الوطنية) تسميتها جميلة ، لكنها مكلفة مربكة مشتتة للتركيز والميزانية ، ولم تحقق الاغراض المنوطة بها ، وما نزال ننادي بارجاع نظام الاختبارات الى عهده التربوي الصحيح ، متسائلين : ماذا نجني من تلك الاختبارات وماذا يستفيد الطلبة من تكدس المعلومات وتراكم المعارف بينما يخرجون بالفتات علميا ومهاريا ؟! . - استبانات أولياء الامور النمطية المكررة عن المدارس فيما يعرف بالاستطلاع التربوي الشامل اصبحت غير ذي اهمية حتى ان معظم الاهالي تركنها جانبا ، فلم تفرز نتائج مشجعة تجعل من تلك الاستبانات وسيلة فعالة ، اضافة الى ان بعض امثلتها مثيرة للاستغراب والتهكم ومنها اختيار ( مشاهدة فيلم في السينما ) ويبدو انه مترجم عن نموذج أجنبي يجب تعديله ليتناسب مع مجتمعنا العربي المسلم. - دوام الطلبة الطويل المرهق وربكة اولياء الامور في الذهاب بالأولاد وارجاعهم للبيت ، والحقيبة المدرسية قاصمة ظهور الصغار ومعالجة مشكلة التأخر عن المدرسة صباحا كلها اشبعت طرحا وطرقا من جهتنا ، واشبعت تجاهلا واصرارا على الخطأ من جهة مسؤولي التعليم ( مكالمة الأخ المستمع والزميلة الفاضلة ام أحمد لاذاعة وطني الحبيب الاثنين الفائت). اطلالة ثقافية أتحفنا نادي الجسرة الثقافي بليلة عربية فصيحة مع فارس العربية المخضرم وأديبها الأريب / عبدالله محمد الجابر، في كتابه المليح (الكلام الصحيح في اللسان الفصيح) ، لكن اختيارعريفة الندوة (غير القطرية) ، لم يكن موفقا فلم تحسن التقديم أو إدارة الحوار وحتى مظهرها العام كان مثيرا للرفض ، وأهيب بالزملاء في نادي الجسرة الاستفادة من خبرات مبدعينا ومثقفينا القطريين في تقديم الأمسيات والندوات الثقافية والاجتماعية وكذلك ادعو زملائي ابناء هذا الوطن الى تقديم وادارة الحوار المصاحب للندوات والفعاليات الموسمية فهم أقدر وأجدر.