01 أكتوبر 2025
تسجيلنبارك هذه الخطوة إذا صحت معلومات "الشرق" حول تشكيل لجنة عليا لمتابعة المشاريع الخاصة بالأنفاق والجسور برئاسة وزارة الداخلية وعضوية عدد من الجهات التي لها علاقة مباشرة بهذه المشاريع ومنها وزارة البلدية والتخطيط العمراني من خلال إدارة التخطيط العمراني التي سوف تتولى عملية التخطيط لهذه المشاريع وتحديد الأماكن والهيئة العامة للأشغال التي سوف تتولى عملية التنفيذ وكذلك شركة الريل التي ستحدد أماكن محطات توقف القطارات لإنشاء جسور وأنفاق المشاة بقربها. لجنة بهذا المستوى حقيقة هي مصدر سعادة لنا جميعا ونرى ان توقيتها واهدافها في الطريق السليم بعد التخبط الذي لمسناه من واقع الجسور غير المدروسة بدقة والتي تم انشاؤها في مرحلة بداية تحديث منشآت الدولة وفتح طرق سريعة سالكة تربط المدن والضواحي بعضها ببعض.. وبالرغم من اعتزازنا بأهمية انجاز تلك الجسور لانها ثمار اولى مراحل تطبيق الطرق السريعة الا انه للاسف فان كثيرا من تلك الجسور لم يحسن تنفيذها والبعض منها "زي قلتها" لان الوصول للهدف يمكن ان يتم بدونها. ولتكون استنتاجاتنا على المحك نضرب امثلة واقعية لنوعية تلك الجسور التي شابها قصور التخطيط فمثلا حالة طريق "22 فبراير" السريع الذي هلك من كثر الانتقاد سواء على مخارجه أو مداخله وما يسببه من حوادث متكررة لا ينتج عنها سوى مزيد من الازدحام التي هي مصدر ازعاج مألوف على هذا الطريق. هناك ايضا جسر طريق سلوى وما يشكله من اذى للسائقين في اختيار اسفل الجسر ام فوقه وكلاهما لا يؤديان الغرض المطلوب لوجود دوار اسفله يؤدي الغرض وذلك لعدم وضوح الرؤيا من انشائه.. لا نذهب بعيدا عن جسر "العسيري" الذي يشكل حيرة للسائق لاي مسار يختار ان كان يريد الذهاب الى الوكرة او الى المطار.. وأخيرا وليس اخرا جسر "راس بوعبود" ذو المستوى المهيب والفاخر والمتعدد المنافذ والمسالك لدرجة ان السائق يصاب بالدوران في كيفية تحديد مساره وهدفه. هذه نماذج للجسور التي انشأت في بداية تحديث الطرق السريعة في الدولة والتي نتمنى ان تعمل اللجنة العليا المرتقبة الى توخي الدقة والتنسيق المتكامل بين كل الاطراف للخروج بتصور مشترك يخدم الهدف العام كما ويجب ان يعمل اعضاء اللجنة بتناغم ومرونة تعي حساسية المرحلة الهامة والتاريخية التي تتطلبها رؤية قطر المستقبلية والتي بالفعل تطلب الجدية والسرعة وتحمل المسئولية في الانجاز.. وعساكم على القوة وسلامتكم