خاطرة:"الوعد" والشراكات الخليجية الذكية

• على غير العديد من المؤسسات اراد مركز "الوعد" للخدمات الاجتماعية والتدريب ان يشهر ميلاده بحفل افتتاح بسيط وانيق على يد رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني وحول القائمين على المركز الحفل لورشة عمل او فلنقل دورة تدريبية قدمتها مجموعة من الاختصاصيين في فن التدريب والتأهيل ولعل رؤية المركز التي تتمثل في التغلب على تحديات المجتمع الثقافية والعلمية التنموية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة بإعداد الطاقات البشرية القادرة على تحقيق الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030 يعتبر المحك الاساسي الذي وضعه المركز لانطلاقته الاولى وبثقة وكتحدٍ لتحقيق التميز. • والمركز الوليد حزم اهدافه في حوالي أحد عشر محورا اساسيا وتقول رسالته سنعمل بجهد حثيث لتكريس طاقتنا وامكانياتنا لنشر مفاهيم التنمية المعرفية والعلمية وتقديم المشاريع والبرامج المؤدية لتحقيق الاستثمار الامثل للطاقات البشرية وسنعمل من اجل استقرار الاسرة ونمو المجتمع وتقديم نموذج مميز يحتذى، ولعل فلسفة المركز التي اشتق منها الاسم "الوعد" للتدلل على الالتزام العلمي والسعي لبلوغ الوفاء بما يطرح من برامج تدريبية ايضا يعتبر قيمة مضافة. • كما ان الشراكة التي قام عليها المركز خطوة تعزز فرص القطاع الخاص وتوثق العلائق الخليجية - الخليجية، حيث ان "وعد" استثمار قطري - سعودي في حين يضم مجلس الادارة عددا من الشخصيات الكويتية المعروفة في قطاعات التدريب برئاسة الفاضلة فاطمة الملا مؤسسة المركز ونائب الرئيس الدكتور سعود رشيد ود. فاطمة ندر والشيخ مالك الصباح ود. عدنان الشطي ود. منار الراجحي والاستاذ ناصر العمار المعروفين في المحيط الخليجي والعربي بكفاءتهم وعلمهم. * ان سوق العمل القطري سوق طموح ومنفتح وفي نفس الوقت تواجهه تحديات بحسب الانطلاقات الكبيرة التي تشهدها البلاد على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومسارات البناء التنموية الضخمة التي تتمثل في اعادة البنية التحتية لكثير من المشروعات الاساسية مما يتطلب طواقم عمل من الكوادر البشرية عالية الكفاءة والتأهيل والالتزام والحيوية. • ان كثيرا من المراكز التدريبية فتحت ابوابها لتغذية اوردة التدريب بالمفيد وسد النقص التأهيلي في الموارد البشرية ولكن القليل منها من حقق النجاحات المطلوبة وفائدة تغذيتها الراجعة للمجتمع او للمؤسسات التي تنتدب موظفيها للاستفادة محدود او لا يكاد يلمس ايجابياته بسبب ان البعض اعتمد الحشو والكلام الانشائي والقطع واللصق والتقليد ودون ان يأتي بما هو جديد او طموح. • ان الشراكة التي قام عليها "وعد" كمؤسسة قطرية سعودية - كويتية تعتبر نموذجا يستحق الاهتمام كما ان طواقم العمل والتدريب والتي وجدت خلال حفل الافتتاح وطرحها لمناقشات ثنائية استمرت لما بعد الحفل الرسمي والاصدارة التي وزعت على الحضور وبين دفتيها رؤيتهم ورسالتهم وتأكيدهم على ان السوق القطرية سوق لا تقبل إلا لمن ارتضى التحدي ويتطلع للتميز تجعلنا نرصدها نقاطا لصالح نجاحهم المستقبلي وعلى الخير والمحبة نلتقي. عواطف عبداللطيف [email protected] همسة: من الذكاء ان يستهداف مركز "وعد" المرأة والطفل والفئات الخاصة ثم الرجل.