09 سبتمبر 2025
تسجيلبعد غدٍ الثلاثاء الثاني في شهر فبراير يتجدد موعدنا مع مناسبة فريدة لا توجد بشكلها هذا إلا في بلادي قطر. اليوم الرياضي للدولة إجازة مدفوعة الأجر لكل العاملين في الدولة، وتعطل المدارس والأجهزة الحكومية، يوم فريد وسيكون اكثر تميزاً هذا العام كونه الاول بعد تنظيم كأس العالم فيفا قطر 2022 الحدث الذي ما زال عالقاً في الأذهان وسيظل. وستكون رياضتي شخصياً في هذا اليوم هي رياضتي اليومية بشيء من التركيز ولمسافات أطول بإذن الله المشي في الهواء الطلق أو التريض في الأماكن المفتوحة. لم اعتد الصالات الرياضية المغلقة منذ كنت يافعاً وكنت أمارس كرة القدم يومياً بعد صلاة العصر عندما كان العمر يناسب تلك الرياضة الشعبية الجميلة عالمياً حالياً ابقى على تواصل دائم بالرياضة بالمشي اكثر من فترة في اليوم للحفاظ على اللياقة المطلوبة. فحياتنا كلها كراسي، كراسي في المنزل وفي السيارة وفي المكتب وفي المقهى وفي كل مكان تزوره، إن لم يتوفر الكرسي تجلبه معك كما هو الحال في رحلات البر والبحر، لا غنى عن الكراسي بالتأكيد في كل الأماكن التي ذكرتها ولكن ما أجمل اللحظات التي تأتي بك إلى الكرسي بعد أن تمشي مشياً صحياً مفيداً وضرورياً للجميع، حتى كرسي المنصب لا قيمة له إلا إذا تمكنت منه بجدك واجتهادك واستحقاقك له. المشي رياضة وتنزه بل وحاجة صحية ملحة للجميع دون استثناء كباراً وصغاراً نساءً ورجالاً اصحاء ومرضى. بل إن هناك من البشر من يحرص على ان يعوّد الماشية والحيوانات الأليفة على المشي يومياً معه! «لماذا نمشي؟» سؤال بسيط وقصير والإجابة عليه تحتاج لتفكير عميق، فنحن نمشي من أجل سعادتنا وصحتنا الجسمانية والنفسية كذلك، نمشي للمحافظة على الوزن المناسب والمحافظة على نسب السكر والضغط والكلسترول وما يتبع هذه الثلاثية من مضاعفات وأمراض، إذ يكون المشي هو العلاج المجاني للحد منها! «متى نمشي وكم كيلومترا وفي كم من الوقت ؟» شخصياً أعتقد أن كل شخص يناسبه وقت معين ويستطيع أن يتحكم في المسافة والمدة حسب ظروفه وقدرته وعمره، المهم ان نمشي. «أين نمشي ؟» حبانا الله بأماكن جميلة للمشي كالكورنيش وأسباير وسوق واقف وأخيراً ممشى لوسيل، ولكني أرى أن يختار كلٌ منا المكان الذي يناسب موقع سكنه سواءً الأماكن التي ذكرت أو أي من المجمعات السكنية التي أصبحت أماكن جيدة للمشي خصوصاً في فترة الصيف الطويل وحتى لا يتكاسل إذا بعد المكان عن المنزل، وإن توفر مكان جيد للمشي بالقرب من المنزل فقد يشجع أكثر على المشي بانتظام، وفي بعض الدول يوجد ممشى في كل منطقة سكنية تتوفر فيه الظروف الصحية والآمنة للمشي طوال أوقات اليوم، لا بد من المشي يومياً مع صحبة أو وحيداً يسرح بك الذهن وتفكر بشكل صحيح، وأنصح بالمشي منفرداً. هناك من يضع بينه وبين المشي حاجزا مفتعلا، لا يمشي عندما تكون صحته جيدة، يقف بسيارته بالقرب من كل مكان يذهب إليه، ويتوجه مباشرة للمقهى أو المطعم الذي يريده في المجمعات، يبحث عن أقرب موقف للسيارة في كل مكان، البعض يذهب للصلاة في المسجد القريب من منزله بالسيارة! وكأنهم على خلاف وعداء مع المشي! الكرسي الذي لابد منه هو الكرسي المتحرك عندما تكون غير قادر على المشي. المسافة الزمنية بينك وبين ذاك الكرسي قد تحددها صحتك وليس عمرك. آخر الكلام: المشي بالإضافة لفوائده الصحية هو عامل مهم لتقويم النفسية