09 أكتوبر 2025
تسجيلمع التقدم التكنولوجي ودخوله حياتنا اليومية، يحتفظ الكثيرون بملفاتهم وصورهم وذكرياتهم وأفكارهم وإبداعاتهم الفنية والأدبية على الإنترنت، ويثرون وسائل التواصل الاجتماعي بمحتوى مميز. ولكن ماذا يحدث لكل ذلك بعد الوفاة؟. من الصعب التفريط في كل ذلك بمجرد وفاة صاحب الحساب، فهذا الإرث ينبغي المحافظة عليه والاستفادة منه، لذلك عمدت بعض المواقع إلى تفعيل خاصية للتوريث بإضافة "أوصياء على الحساب"، ففي حال عدم وجود أي نشاط أو دخول لفترة طويلة، تتم مراسلتهم ومنحهم حق الدخول للحساب والتصرف بالمحتوى. ومواقع أخرى تطلب من أفراد أسرة المتوفى مراسلتهم وطلب حق الدخول بعد إثبات وفاة صاحب الحساب، كما حدث مع الأب الذي طلب من Apple استعادة صور من حساب ابنه المتوفى بالسرطان للاحتفاظ بذكرياته. ولكن ماذا عن المواقع التي لا يعلم أحد عن وجودها؟ وماذا عن خصوصية المتوفى؟ وهل يحق للموقع التصرف في المحتوى الذي سيزيد بشكل ضخم في السنوات القادمة نتيجة زيادة الاعتماد على التكنولوجيا؟ ربما سنشهد مستقبلاً "مقبرة إلكترونية" لمحتويات توفي أصحابها ولم يطالب أحد بها. ولا تنحصر التركة في المحتوى فقط، بل تشمل أيضاً الممتلكات الإلكترونية كالكتب الإلكترونية والأفلام، وحتى العملات الرقمية التي يزيد انتشارها عاماً بعد عام. لا تزال القوانين العالمية قاصرة في هذه الأمور الحديثة، خصوصاً مع تعقيدها الكبير نتيجة ترابط التكنولوجيا حول العالم، فالمستخدم قد يكون في الصين والشركة أمريكية والبيانات يتم تخزينها على أجهزة في ايرلندا!. قامت بعض الدول الأوروبية بسن قوانين لحماية خصوصية البيانات الشخصية والتي تنطبق بعضها على المتوفين. ولكن تبقى المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المستخدم الذي ينبغي أن تتضمن وصيته هذه الممتلكات والمحتويات، ليسهل على الورثة الوصول إليها وإدارتها، فربما تكون "علم ينتفع به". Twitter: khalid606