13 سبتمبر 2025

تسجيل

رياضتنا غير وشومي له

12 فبراير 2019

صباح النشاط.. صباح الهمة.. صباح الرياضات المتعددة في اليوم الرياضي للدولة.. اليوم لا يوجد ما هو أهم من أن تتنفس عميقاً وتطلق زفيراً طويلاً تخرج به كل طاقة سلبية تعلقت بتلابيب جسدك، اليوم لا يوجد أهم من أن تلتقط اللحظات الأولى لشروق الشمس وتنطلق لتمارس ما هو مطلوب منك في هذا اليوم الذي أصدر بشأنه القرار الأميري بتخصيصه يوماً رياضياً رسمياً يمارس فيه كل أهل قطر من مواطنين ومقيمين ومن مختلف الفئات السنية ما يشاؤون من الرياضات المختلفة التي تجسد طبيعة هذا اليوم الذي أعتبره شخصياً يوماً عائلياً بجدارة يشارك فيه ساكنو البيت الواحد أي رياضات يشاؤون وأنا أشجع أن يتم منح السائقين وعاملات المنازل في هذا اليوم مساحة لممارسة جزء من هذه الرياضات التي يمكن أن تكون متنفساً لهم ووسيلة لتجديد نشاطهم والتقارب مع باقي أفراد الأسرة لإضفاء نوع من التآلف المجتمعي معهم، لا سيما وأنهم جزء لا يتجزأ من بيوتنا ويشاركوننا كل مجريات حياتنا. هذا اليوم ستشارك قيادتنا وكافة رموزنا شعبها الوفي الجري والمشي واللعب وركوب الدراجات وسنراهم في لقطات تشجيعية مع الصغار والكبار وذوي الاحتياجات الخاصة ومن كافة الفئات والأجناس باعتباره يوماً لا مجال للهدوء فيه والركون للراحة، ولا شك أننا نتذكر تلك الصور الجميلة التي جمعت الصغار بسمو الأمير الشيخ تميم حفظه الله في النسخ السابقة لليوم الرياضي للدولة في مشاهد أقرب لمشاهد الأب مع أطفاله دون تكلف أو تصنع في المشهد، وكذلك رأينا أم الجميع أميرة النور سمو الشيخة موزا حفظها الله وهي تشارك ذوي الاحتياجات الخاصة لحظاتهم الجميلة في هذا اليوم فكانت الحنونة الصبورة معهم والأمر يتشابه مع الكثير من الشخصيات العامة في الدولة التي شاركت في صورة مجتمعية راقية أفراد الشعب بهجة وطبيعة هذا اليوم الذي قلدتنا فيه إحدى الجارات وخصصت يوماً في شهر فبراير ليكون يوماً رياضياً كما هي طبيعة ( الإمارات ) في تقليد كل ما هو قطري ونسبه لهم في صورة فكاهية نسعد بها وتبهجنا باعتبار أننا نستطيع إلهام دول الحصار لتقليدنا ومنحهم طاقة إيجابية يستطيعون فيها ممارسة الرياضة المطلوب من كل إنسان على هذه الكرة الأرضية أن يمارسها بأي صورة يشاء وبحسب استطاعته ومقدرته الجسدية والصحية ولا أظن أن هذه الدول يمكن أن تتحسس من هذا اليوم لدينا باعتباره سيكون يوماً مميزاً يعقب الفوز التاريخي ( الرياضي ) الآسيوي القطري على أرض الإمارات والذي انتزع فيه منتخبنا البطل لقب أسياد آسيا وعليه فإنني أرى أن هذا اليوم سيشكل دافعاً بعد هذا الفوز الرياضي الذي يمكن أن يعزز في صغارنا لعبة كرة القدم وهي اللعبة الأولى عالمياً كما هو معروف ومع إيقاف الهيئة العامة للرياضة لدى الجارة المنهارة عن اتحاد كرة القدم الإماراتي للدعم المالي بعد معزوفة الرباعية القطرية المشهورة في شباك الأبيض في منتصف نهائي كأس الأمم الآسيوية الأخيرة على أرضه وجمهوره في مباراة تميزت بأخلاق عيال زايد الدونية في رمي (النعال) الذي جمعها في النهاية حارس منتخب الإمارات لا يبدو أن اليوم الرياضي بنسخته المشوهة هناك سيقام بالصورة التي يمكن أن تنافس الأصل لدينا ولكن ماذا نقول غير ( الزين عندنا والشين حوالينا ) و.. إنجوي إيفري ون!. ◄ فاصلة أخيرة اليوم الرياضي فرصة للمتعة والفائدة فلا تختموا يومكم بوجبة دسمة تضيع عليكم مجهود هذا اليوم. [email protected]