02 نوفمبر 2025
تسجيلالدول والمجتمعات الواعية بأهمية الرياضة وفوائدها الجمة، تولي عناية فائقة بنشر الوعي والتشجيع على بناء مجتمع صحي معافى، ينعم أفراده بالصحة واللياقة البدنية والذهنية العالية، والحديث يطول حول الرياضة، وإنما يجدر بنا التذكير بفوائدها ودورها الإيجابي في حياة الإنسان، من خلال ممارسة الرياضة واتخاذها أسلوب حياة، وليس مجرد حصرها في مظاهر وأنشطة محدودة . العمل المنزلي المتوازن للنساء والفتيات في البيوت أفضل رياضة أسرية، ومن ذلك التدبير المنزلي وتنسيق الحدائق وترتيب الأثاث والمشي في فناء المنزل، وتنظيف زوايا الغرف، وصعود السلم ونزوله، وبقية الأعمال المنزلية المفيدة، التي أوكلت في أغلبها إلى الخادمات والسائقين. وهذه سلبيات يجب التخلص منها أو على الأقل التخفف من آثارها السيئة . وفي شأن الرجال والشباب فإن رياضة المشي إلى المساجد والجمعيات المجاورة وأسواق الفرجان، للتسوق والعودة إلى المنزل سيرا على الأقدام تعتبر رياضة تامة الأركان. وغيرها من الأعمال اليومية التي تتطلب الحركة وتسهم في تنشيط الدورة الدموية، بما يعود على الجسم والعقل بالصحة والعافية والمظهر الرياضي المتناسق مع التغذية السليمة طبعا . ودولتنا الحضارية الرياضية من أوائل الدول في تحقيق هذا المطلب المهم، فخصصت يوما للاحتفال بالرياضة ونشر الوعي بأهميتها وحاجتنا إليها، للتمتع بصحة جيدة ومناعة قوية ولياقة بدنية وذهنية تكفل أداء المهام والواجبات بطريقة منتجة وفعالة، والوقاية من الأمراض بإذن الله تعالى. ومما يشتهر على ألسنة الناس قولهم "العقل السليم في الجسم السليم" وإذا أردنا أن نصف شخصا بالصحة النفسية والجسدية ودماثة الأخلاق قلنا: إن لديه روحا رياضية. وحسنا فعلت وزارة الثقافة والرياضة بالتشديد على إقامة الأنشطة البدنية والتوعوية، وتجنب مظاهر الاستعراضات الغنائية الراقصة، والتأكيد على اتخاذ الرياضة سلوكا يوميا، ومراعاة اشتراطات الأمن والسلامة وتوزيع مواقع الفعاليات الرياضية بطريقة تضمن انسياب الحركة المرورية . ونحن نهيب بجهات الاختصاص تكثيف الرقابة على تلك البرامج والفعاليات، ومنع استغلالها في ترويج وإشاعة بعض المظاهر الدخيلة على مجتمعنا، خاصة أنها تتزامن مع مناسبة تخالف قيمنا الدينية والاجتماعية تسمى "عيد الحب" أو"فلانتين". ونحن واثقون بأن المواطنين والمقيمين على أرض قطر الأبية حريصون على أن تكون بلادنا الحبيبة رياضية حضارية، وفق ثوابتنا الشرعية وعادات مجتمعنا الأصيلة، ورؤانا الثاقبة التي تتبناها قيادتنا الحكيمة بخطى واثقة وتخطيط سليم .