11 سبتمبر 2025
تسجيلكثيرة هي القضايا التي تستحق الوقوف عندها، وإلقاء الضوء عليها.. ولكن هناك ظاهرة أجبرتني على الوقوف عندها؛ لندرتها في هذه الأيام الحالكة السواد، اسمها (رجب طيب أردوغان) ولأول مرة، على ما أذكر منذ بداية كتاباتي منذ ما يربوعن التسعة والعشرين عاماً، أقف محتاراً في عنوان المقال!! لماذا؟ لأنني عاجزعن كتابة عنوان يليق بهذا الاسم الكبير. فرأيت أن اسم اردوغان فقط يكفي لما له من ثقل ومعنى. نحن جيل رأى وشهد الكثير ومن أهم ما رأينا هو الانحدار الأخلاقي الرهيب، الذي انتاب العالم الغربي، ثم استشرى في الجسد المسلم والعربي .. وفي وسط هذا العالم الصعب والأخلاقيات المصاحبة للمدنية والمادية وثورة الربيع العربي ( المزعوم )، وفي هذا الكم من السواد نلحظ بزوغ نجم يتلألأ في مكان فاصل بين الشرق والغرب، وهو أردوغان، حفظه الله ورعاه. لست هنا لأعدد مآثره ومناقبه؛ لأن الكل يرى ماذا يفعله ويقوم به منذ أخذه علم بلاده ووضعه في جيبه عزيزاً مكرماً بدلاً من يقف عليه لأخذ صورة تذكارية في أحد الاجتماعات الدولية ومواقفه الواضحة مع القضايا الإسلامية والعربية، التي لا لبس فيها وبخاصة القضية الفلسطينية ولاجئي سوريا..ناهيك عن رفعه من شأن بلاده من القاع الى القمة بدون ذل السؤال؛ لتصبح تركيا في عهده الميمون شامخة اقتصادياً وسياسياً وإنسانياً .. وفوق كل شيء غيرته على الإسلام والمسلمين؛ لأنه لم ينس أنه عثماني أصيل وصورة السلطان عبدالحميد والزي العسكري العثماني خير برهان. الرئيس، القائد، الزعيم، السلطان، الإنسان أردوغان كل يوم يمرعلينا يكشف لنا عن معدنه الصّلب الليّن الأصيل.فهو بلا شك نجم عصره وقد أوجد الله فيه مزيجا بين الشخصية المثقفة المعاصرة وأخلاق الصحابة .. ففيه من الخير والنبل والرقي الكثير ونحمد الله تعالى أنه من أهل السنة والجماعة ويعلم الله أنه بصيص الأمل الذي نراه لنصرة الإسلام.إن الرئيس أردوغان – حفظه الله – قدّم الكثيرولايزال.. والأمة في شقاق وضياع.. فقد آن الأوان الى وجود من يعاضده لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وقد حل الدمار في الأمة.. ولا ندري حجم المكائد والدسائس التي يتعرض لها هذ الفارس لمواقفه وثباته، وصراحته التي لا تهادن فإلى متى يستطيع الصمود وهو يصد الضربات عن أمة الإسلام وحيداً . فيجب بلورة مشروع الوطن الإسلامي الجديد بما يتوافق مع رؤيتنا والبركة بأردوغان تركيا وسلمان السعودية، فهذان الهامتان الشامختان يستطيعان المرور بالأمة الى بر الأمان وإنهاء معاناه الشعوب التي وصلت ذروتها، وقادران على تحقيق هذا الأمل.