اليوم الرياضي والتدخين

كان مشهدا جميلا ورائعا ذلك الذي عايشته البلاد يوم امس من كل فئات المجتمع واجناسهم وجنسياتهم ومستوياتهم واعمارهم، الجميع في بوتقة واحدة ينصهرون ويذوبون في هدف مرسوم، يهرولون ويتسابقون ويتمشون في طرقات الشوارع الفسيحة والضيقة، انطلقوا جماعات متوزعة في توقيت واحد ليعلنون عن بدء فعاليات اليوم الرياضي القطري المتميز بانفراديته على مستوى العالم، ويحظى بدعم القيادة السامية التي تنظر إلى الرياضة مدخلا لإفراز مجتمع صحي خال من الامراض التي تنتج عن الخمول والتكاسل والاتكالية.ففي هذا اليوم الذي عايشناه امس تذكير بأهمية ان يكون الانسان القطري واعيا شغوفا في المحافظة على صحته وعلى عقله من منطلق ممارسة عادات صحية حسنة وترك العادات المكتسبة السيئة والتي من ابرزها عادة التدخين التي تقود إلى الهلاك، ويمارسها البعض كابتلاء من الصعب عليه الاقلاع عنها او مكافحتها او التجاوب معها، ودعم حملات الحد من عادة التدخين ومكافحتها.كلنا يعلم أن التدخين له سلبيات كثيرة، ودراسة بعد دراسة تثبت أنه يسبب امراض خطيرة تودي إلى الموت ومع كل المعلومات والإثباتات لم يقتنع المراهقون بعد بأضرار التدخين! وإذا كان السرطان لا يخيفهم، فما الذي يخيفهم اذن؟ هل التحذير من تخريب مظهر هذا المراهق تجدي في اقناعه، ربما، فهناك استراتيجية اطلقتها إحدى الحملات الإعلامية في احدى الدول للتخلص من تدخين المراهقين، فاعتمدت هذا الاسلوب حيث يقول رئيسها: "إنها واحدة من أهم المجهودات في الوقت الحالي، لتخفيض نسبة المدخنين المراهقين" فهل ستجني ثمارها؟في اسكتلندا بلد /الاسكوتش/ اي /الخمر/ التي ينتشر فيها التدخين بين الشباب، قامت محاولات لخفض معدل التدخين بين الشباب، فانخفض معدل التدخين في بلد به نحو مليون مدخن من سن 13 إلى 15 عاما إلى أقل معدل له، بفضل مساهمة الهيئات الطبية مثل، التأمين الصحى والمؤسسات المعنية بمحاربة التدخين في هذا المجال.حظر التدخين يُنظر إليه على أنه هدفاً هاماً للأجندة السياسية لتغيير سلوك البشر بعيداً عن السلوكيات والممارسات غير الصحية ومتجه صوب حياةٍ صحيةٍ يتمتع بها الفرد وبالتأكيد ستحسن قوانين حظر التدخين في اختفاء ظاهرة التدخين في الاماكن العامة وفي كلٍ من المقاهي والمطاعم التي يفترض ان يستنشق فيها الزبائن جودة الهواء ونقاوته.طالما نحن نسعى إلى نشر ثقافة الرياضة، فلماذا لا يتبعها حملة منظمة من خلال إعلانات في الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعات ولوحات الإعلان في الاماكن والمجمعات العامة لتترافق مع فعاليات اليوم الرياضي؟. وسلامتكم