14 سبتمبر 2025

تسجيل

تدني الشعر وضعف منابره

12 يناير 2016

في اتصال لي وحوار مع عدد من الشعراء الذين كان لهم وجود مستمر على الساحة بقوة شعرهم لاحظت ما لم أظن أنني سألاحظه لو طرحته قبل عامين من هذا التاريخ.. لاحظت في أجوبتهم إحباطاً في حواري مع هؤلاء الشعراء الذين كان لهم دور كبير وحضور تعتمد عليه ساحة الشعر ومنابرها في وسائل إعلامنا المختلفة.. وكأنهم يشتكون بلسان واحد محبط سببه ضعف الكثير من المنابر الداعمة لحركة الشعر وكثرة الغث فيها وغياب الرأي الثابت والثقة والجرأة في اتخاذ قرار المحاور حتى طغى الهزل على القوة فيما يطرح، وتدني الخبرة والاطلاع في الطرح والأخذ والعطاء مع الضيف باحترام وعرض كل ما هو راقٍ مميز من إبداعاته إن كان ممن هم أهل لذلك في الشعر والإبداع.. وإلا فإن ضعف الضيف سينعكس على المنبر والمحاور المكلف باللقاء.. ورضاء المتلقي المتذوق ونقاد الشعر هو المرآة التي يقاس عليها نجاح الحوارات من ضعفها.. وهذا ما استنتجته من لقائي مع من التقيت بهم.. وكأن لسان حالهم يقول إن زمننا هذا هو زمن ضعف الشعر النبطي.. ومن تابع أخبار الشعر مثلي واستمع لمن سبقونا من الأدباء والنقاد فإن ما هو ملاحظ من شكوى ليست بالغريبة ولا الجديدة، فقد أكدها لي الشاعر الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة رحمه الله في لقاء تليفزيوني عام 1985م، فقد ذكر أن حركة الشعر قد أصيبت بركود ما بين عام 1938م، و1950م، مما دعاه للتحول من كتابة الشعر النبطي إلى الشعر الفصيح والعودة بعد ذلك إلى النبطي.هذا عن حركة الشعر.. أما شكوى الشعراء فإن السبب قد يعود إلى الكثرة في نشر الغث على حساب القوي، أرجو لحركة الشعر في وطننا العزيز الاستمرار بالقوة التي عهدناها.. لكونها أهلا لذلك.ومن القديم أهدي..راعني ياحظ مالك على ظلمي دليلطالبك سمّح طريقٍ نويته راعنياسمح وخل المعاند وانا ما نخا بخيلكم حصل لي منك جورك عذابه صاعنيناض لي برقٍ شعفني وانا قلبي عليلزاهيٍ قلت ازهم الحظ كانه طاعنيآه كان الحظ قصّر وزاد الويل ويليا كبر خسارتي كان حظّي باعني