19 سبتمبر 2025

تسجيل

الملتقى الثقافي الأول للكتاب والأدباء في قطر

12 يناير 2014

أتى الملتقى الثقافي للكتاب والأدباء في قطر كأول ملتقى يعنى بتوثيق العلاقات بين الكتاب والأدباء داخل وخارج قطر، كما ينطلق إلى أهداف عدة، منها العمل على نشر الثقافة بين المؤسسات المختصة والأفراد، والعمل على نشر الثقافة والأدب القطري محليا ودوليا، والارتقاء بالمستوى الثقافي والفني للكتاب والأدباء، ورعاية المواهب الأدبية والعمل على صقل قدراتها وتطويرها.كما ينطلق هذا الملتقى الكريم – الذي يعقد في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتار"- من العمل على تحقيق أهداف أخرى، منها رعاية المواهب الأدبية والعمل على صقل قدراتها وتطويرها والعمل على نشر المنتج الأدبي للمشاركين، وفتح الباب أمام الأدباء والكتاب القطريين لمناقشة إنتاجهم الفكري والأدبي وتأثير الثقافات الأخرى على إنتاجهم وإبداعهم.ويحرص هذا الملتقى على عرض التجارب والقضايا الثقافية للكتاب والأدباء العرب والذين يعيشون على أرض قطر، ومدى تأثيرهم بالمشهد الثقافي القطري، والبيئة القطرية وانعكاس هذا التأثير على إنتاجهم الأدبي والثقافي.ويسعى هذا الملتقى إلى دعم الهوية الثقافية القطرية وتأكيدها من خلال فتح الباب أمام الكتاب والأدباء والمبدعين القطريين من ناحية والأدباء العرب الذين يعيشون على أرض قطر وخارجها، وذلك للتواصل وتبادل الخبرات والأفكار.من هنا يأتي انعقاد هذا الملتقى ليكون مظلة تجمع الكتاب والأدباء في دولة قطر، انطلاقا من أن قطر تمثل مركزا رائدا في المشهد الثقافي العربي باعتبارها نقطة محورية، ليس فقط من حيث دورها في حماية التبادل الثقافي والدولي بين الأمم، ولكن أيضا في تفعيل هذا الدور، حيث إنها كانت عاصمة الثقافة العربية في العام 2010.وفي هذا السياق، تتمتع دولة قطر بتاريخ عميق بحكم موقعها الجغرافي في منتصف الساحل الغربي للخليج العربي، والمجاور لشبه الجزيرة العربية والدول الأخرى من ناحية، وبحكم الترابط التاريخي والتجانس الحضاري مع هذه الدول من ناحية أخرى، ما أدى للتأثر والتأثير الثقافي والاجتماعي المتبادل مع دول المنطقة.ومن هنا فإن عقد هذا الملتقى تحت مظله "كتارا" سوف يسهم في وجود أرضية خصبة للمثقفين والكتاب في دولة قطر وهو يتماشى مع الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة والفنون والتراث في تفعيل الساحة الثقافية في قطر، محليا وخليجيا وعربيا، ولعل ما تم طرحه في الملتقى من أوراق عمل وضعت الأصبع على الخلل. وكان عقد الملتقى هو حلم كل الأدباء والكتاب والمثقفين في قطر، وخيرا فعلت "كتارا" أنها لم تكن إقليمية محلية، بل دعت الأشقاء في قطر من الإخوة العربية، لأنهم شركاء فاعلون في المشهد الثقافي عندنا ولا ينفصلون عنا. إن هذا الحلم الذي كان يراودنا، نحن المهمومين بالفعل الثقافي والمشتغلين فيه، قد تحقق رغم غياب الكثير منا، ولكن أن نبدأ ونضع الخطوة الأولى أمر مهم جدا والاستمرار فيه هو المطلب الآن وعليه سوف تسعى المؤسسة إلى تفعيل ما جاء فيه من توصيات، وأتمنى أن نسعى من جديد لطرح موضوع الجمعية القطرية للكتاب والأدباء حتى تكون المظلة التي نلتقي تحتها محليا وخليجيا وعربيا وعالميا، فمن غير المعقول أن يكون لدينا حراك ثقافي بهذا المستوى ولا تكون لدينا جمعية نجتمع تحتها.