11 سبتمبر 2025

تسجيل

ديمـا المغــرب وديمــا العــرب

11 ديسمبر 2022

ديما العرب.. ديما الذهب.. ديما الكأس.. ديما البطل.. فاز منتخب أسود الأطلس في الوقت الذي ذهبت كل التوقعات نحو (البرتغال) وبطله الدون الأنيق كريستيانو رونالدو في التأهل لنصف نهائي الكبار لبطولة كأس العالم قطر 2022 الذي خرج باكيا لم يكلم أحداً ومغادراً بنفس الهدوء الذي أتى به المونديال لم يقدم شيئاً سوى سمعته التاريخية التي سبقته وتسبقه في كل مكان يذهب إليه ولكنها وقفت بالأمس أمام زئير الأسود المغربية العربية التي لم تستأنس بالمكوث طويلا في دور الثمانية، وغنما أرادت أن تتجه للمربع الذهبي، حيث لن يبقى لها سوى خطوة واحدة للوصول للنهائي الكبير لأجمل بطولة، كانت قطر وجه خير وفأل سعد على إخوتنا في المغرب، حيث كان منتخبهم الشرس أول منتخب عربي يصل لهذا الدور وأعني ربع النهائي حتى تسارعت أقدام هذا المنتخب لتسرع به وبسمعة العرب إلى نصف النهائي في فوز مستحق نستطيع بعده أن نقول إن المغرب هكر تماما أوروبا بعد أن فاز على منتخب بلجيكا فأزاحه عن طريق المونديال ثم لعب أمام الماتادور الإسباني فروضه وأعاده إلى إسبانيا ليقف بالأمس أمام البرتغال العنيد ويجعل رونالدو العالمي يخرج ودموعه لا تكاد تتوقف وممن؟! من هذا المنتخب العربي الشقيق الذي رفع أعناقنا عاليا وأن المونديال الذي لطالما كان لقبه يذهب لغير العرب يمكن فعلا أن يذهب في الثامن عشر من الشهر الحالي إلى منتخب عربي أفريقي شقيق ومتمرس وباتت المطالب العربية اليوم لا ترضى إلا بالذهب والكأس واللقب بعد أن فعلها المغاربة وحولوا ليل الدوحة إلى نهار دائم بالأمس من شدة الأفراح التي انطلقت في كل مكان خصوصا ومن الخليج للمحيط عربيا وكيف لا والمغرب قد كتب التاريخ بأقدامه لا بيده فهل بعد هذا ماذا يا هؤلاء؟. أنا أكتب وأنا أعلم بأن الكلمات لا يمكن أن تفي حقها في حق أبطال المغرب لكنني واثقة أن قطر هي الفائزة بكل الأحوال، لأنني أعلم أن وطننا قد فعل الكثير مما لا نستطيع أن نحصيه في مقال أو حتى لقاء عابر، لأن مجرد أن نتجرأ منذ 12 عاما على أن نتجاوز غيرنا مما كان له الخبرة والدراية والدراسة في استضافة هذا المحفل الرياضي العالمي ونقدم ملف الترشح الذي وإن وصفه الجميع بالشامل الكامل ولا كامل سوى الله لكني متأكدة بأن ما تقدمه قطر على أرض الواقع أجمل بكثير مما تضمنه ذاك الملف، ولذا هي في نظري ونظر الملايين من تستحق لقب بطلة مونديال كأس العالم 2022 لأنها فعلا استطاعت أن تنتزع إعجاب خصومها ممن مدوا لها يد العلاقات السياسية القائمة على المصالح، لكنهم اخفوا اليد الأخرى بعداء رياضي غير محمود وغير حيادي واستكثروا على دولة عربية مسلمة أن تفوز بما لم يحبذوا أن يذهب لها أو لمثلها من الدول التي يرون أنها من العالم الثالث غير الجدير بهذا الشرف، ولكن ولله الحمد نجحت الدوحة فيما انتقدتها به أوروبا واستطاعت أن تزيل الغشاوة التي سيطر الإعلام الغربي عن عيون كثير من المدربين واللاعبين والمشجعين الذين قدموا وهم مليئون بالريبة من هذا البلد العربي الجديد عليهم كليا حتى اعترفوا في كافة مؤتمراتهم الصحفية ولقاءاتهم العابرة بأن قطر قد استطاعت أن تميط اللثام عن وجهها الحقيقي المسالم على غير ما صوره إعلامهم المقنن والموجه ضده وأن الدوحة هي فعلا من فازت بكل هذا رغم خروج منتخبها من دور المجموعات بأداء سيئ ونتائج أسوأ ولكن هي فعلا من عليها أن تحتفل بلقب بطلة العالم أيا كان صاحب اللقب من المنتخبات الأربعة الباقية، وذلك في الرياضة والأخلاق والمعاملة والإجراءات والتنظيم والاستضافة وكافة الأمور المتعلقة بنسخة وعد سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله بأنها ستكون نسخة استثنائية وقد كانت بوصول المغرب للمربع والحمدلله ومربوحة بإذن الله ياولاد.