14 سبتمبر 2025

تسجيل

كؤوسٌ فازت بها قطر

11 ديسمبر 2019

وانتهى كأس الخليج ! وانتهت معه أيام كانت المنتخبات الثمانية تتنافس للظفر بلقب غال يمثل لمنطقة الخليج أهمية وقيمة، فإذا الدوحة كانت فأل خير على منتخب مملكة البحرين بعد ما يقارب من خمسين عاماً لم يستطع هذا المنتخب الفوز باللقب، اليوم تعلن دوحة الجميع منتخب البحرين بطلاً لهذا اللقب في أجواء أخوية واحتفالية رائعة عقب فوزه على منتخب المملكة العربية السعودية في المباراة النهائية المثيرة التي أقيمت على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل يوم الأحد الماضي وبتشريف صاحب السمو أمير البلاد المفدى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله والذي تبادل الأحاديث الودية مع لاعبي البحرين في مشهد لا يزيده إلا جمالا على جمال وليعلن بعد ذلك منتخب البحرين بطلا لبطولة كان من المقرر في البداية ألا يشارك بها ولكن جاءت الأقدار وتحولت ليكون هذا المنتخب في صدارة البطولة وينتزع اللقب من براثن الأخضر الذي فاز مرارا باللقب، ولكن فرحة البحرين كانت جميلة ولهجتهم التي اشتقنا لها كانت جميلة وعناقهم لأشقائهم القطريين كانت جميلة وأغانيهم وشيلاتهم وصيحاتهم كانت جميلة وكل ما جرى على استاد الدحيل كان جميلا وكان أجمل خاتمة لهذه البطولة الخليجية التي جمعت الأشقاء في محور الرياضة. ورفضت قطر أن تقحم خلافات السياسة بها مهما كان، ولذا كان الجمهور القطري حاضرا في المباراة النهائية يجلس منهم في مدرجات مشجعي المنتخب السعودي ومنهم من كان يشجع بحماس في صفوف مشجعي البحرين دون أن يسمح لأي أحد أن يقول إن المباراة النهائية التي جمعت فريقين خليجيين من الدول التي تحاصرنا قد تخلو من المشجعين القطريين ولكننا أثبتنا أن شعب قطر قد فاز بكؤوس الأخلاق والسمعة والصيت قبل أن يبحثوا عن لقب آخر خليجي يجاور اللقب الآسيوي الغالي.. فزنا بأخلاقنا التي أجبرتنا على الوقوف احتراما للسلام الوطني الإماراتي والسلامين الملكيين للبحرين والسعودية.. أخلاقنا التي جعلتنا نصفق عند أي هدف لهذه المنتخبات الثلاثة ولا نتطاول بالصيحات والاستهجان على لاعبيهم كما حدث هذا معنا في كأس آسيا.. فزنا بأخلاقنا لأن هذه الأخلاق هي قطرية قبل الأزمة وخلالها وبعدها وليست وليدة لحظة البطولة ولم يملها علينا أحد لأن تربيتنا لا تقبل بالاعوجاج والخروج عن تقويم صحيح زرعه آباؤنا فينا منذ الصغر تجاه الآخرين حتى وإن كان الآخرون قد عاملونا بغير هذا ولكن نبقى نحن هم نحن، وكما قال فينا سيدي سمو الأمير أننا شعب نمتاز بأخلاقنا التي قد لا يستوعبها الآخرون فينا ولكنها في الأول والأخير أخلاقنا التي تعشعش في دواخلنا ولا يمكن أن تحيد عنه أبدا. سعيدة بانتهاء كأس خليجي 24 في دوحة الجميع التي رحبت بالجميع وأبارك لنفسي ولجميع زملائي ما ساهمنا به في إنجاح هذا التنظيم الراقي الذي أبهر الحضور وأهيئ نفسي كما أحث الجانب الآخر من صفوف الزملاء والزميلات إلى الاستعداد الجدي لكأس العالم للأندية الذي سيبدأ غدا وهو تحت مظلة الفيفا الذي قال أحدهم لي عقب اجتماع مطول حول الأمور التنظيمية أنهم لا يحتاجون للمزيد من الجهد في تنظيم بطولات قطر فكل شيء متاح وكل الأمور تسير بتنظيم وفق شروط الفيفا ولذا يكاد يجزم أن الأمور في كأس العالم للأندية نحو النجاح المنقطع النظير.. فالحمد لله على نعمة قطر وكل شيء يهون في نظري مادام الهدف هو رفعة اسم قطر. فاصلة أخيرة: أما قطر فوق ولا مالنا خانة. [email protected]