27 أكتوبر 2025
تسجيلأسدل الستار الليلة الماضية على فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب بمركز الدوحة للمؤتمرات والمعارض، تحت شعار "اقرأ" بمشاركة 490 داراً للنشر من 33 دولة، أبرزت خلال ايام زمن المعرض آخر إنتاجات الساحة الفكرية العربية والعالمية، وحرك الساكن في دنيا الثقافة العالمية والفكر الإنساني ليظل معرض الدوحة ببريقه الوهاج ملتقى فكريا وثقافياً لكل الأفراد من كل الفئات.نجح المنظمون في رسو المعرض من كل نواحية على بر الأمان وانفض هذا العرس الثقافي لنصطدم من جديد بالسؤال الكبير الذي يراود مثقفينا عند كل حدث من هذا النوع وهو: هل أحدثت هذه الملتقيات التغيّر المطلوب في واقع القراءة العربي؟ هل استطاعت معارض الكتب احداث تقدم ملموس في ظل التقنيات الحديثة التي ابعدت القراء عما كانوا عليه قبل عقدين من الزمن؟.التحدي الذي يواجهه مثقفونا على وسع جغرافيتنا العربية ان الكتاب الورقي لم يعد في مركز العملية القرائية بل اثر عليه التوجه نحو الواقع الإلكتروني، وصارت أمام القارئ العربي ملايين المؤلفات العربية والأجنبية المتوافرة على شبكة الإنترنت، مما ينذر بأن هذا النوع من القراءة سحب تدريجيا البساط من اقتناء الاصدارات الحديثة في كافة المجتمعات.أزمة القراءة هي انعكاس لأزمة الثقافة برمتها، وهو موضوع يثار بشدة بعد عزوف متنام عن الكتب المكدسة على أرفف دور النشر، مما يشكل إحباطا لدى العارضين من مرتجعات كتبهم وتحمل عبء نقلها من جديد، الظاهرة محزنة ولم تعد عادة المطالعة والقراءة تجد الاهتمام إلا عند المثقفين والنخبويين الذين ليست لديهم متعة غير القراءة والمعرفة. الجيل الجديد يحتاج الى توجيه نحو قراءة الكتب بعد ان صار الكثير منهم يعاني إفلاسا واضحا نحو الثقافة بكل اتجاهاتها وتفرعاتها.. وسلامتكم.