18 سبتمبر 2025

تسجيل

سيروا وعين الله ترعاكم

11 نوفمبر 2014

على بركة الله تغادر بعثة منتخبنا القطري لكرة القدم للمشاركة في دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين (22) والتي ستنطلق منافساتها يوم الخميس القادم في الرياض عاصمة السعودية، ومطلب وآمال وطموحات الشارع الرياضي القطري والجماهير هو الحصول على لقب البطولة الذي اشتاقت له ومتعطشة لنيله، خاصة أن مستوى منتخبنا الفني مطمئن من خلال مبارياته التجريبية ويؤهله للمنافسة على اللقب بعد أن تم ضم وجوه شابة متحمسة ويلعب كمجموعة واحدة متجانسة ومتفاهمة ويملك لاعبين لديهم روح الإصرار والتحدي والرغبة في وضع بصمة في تاريخهم الرياضي ورفع اسم قطر عاليا خفاقا ويجب عليهم حذو منتخب الشباب الفائز ببطولة آسيا.علينا مساعدة منتخبنا والوقوف خلفه ودعمه بكل قوة وتشجيعه لنيل المراد ولا نقسو عليه مهما كانت النتائج، لأنه أصبح لديه هوية وطريقة معينة وقادرا على تجاوز الصعاب بقيادة مدربه جمال بلماضي.ومن خلال متابعتي لدورة الخليج منذ انطلاقها في البحرين عام 1970 وحتى الآن وحضوري عدة دورات كإعلامي قطري أرى أن دورة الخليج ليست لها مقاييس أو معايير فنية مهما كان إعداد المنتخب لهذه الدورة، لأن لها حساسية خاصة ووضعا خاصا داخل أرضية الملعب وخارجه، وقد حدث مع منتخبنا في عام 1982 عندما نظمت الإمارات البطولة وكان هو أبرز المرشحين لنيل اللقب بسبب دمج منتخب الشباب الحاصل على المركز الثاني في بطولة العالم للشباب عام 1981 وأبرز النجوم القدامى ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان، أصبنا بنكسة رياضية ونتائج غير متوقعة رغم مشاركة الكويت بالصف الثاني وانسحاب العراق!!وتحظى هذه البطولة بشعبية كبيرة وتغطية إعلامية متميزة واهتمام خاص من كل الأسر الخليجية لتشجيع منتخبها وتعتبر عرسا رياضيا لكل الخليجيين.ورغم نتائجنا الجيدة والمطمئنة في المباريات التجريبية إلا أنني أحذر اللاعبين ألا تخدعنا النتائج ولا نركن عليها، بل علينا تقديم الأفضل وعدم الاستهانة بالفرق الأخرى مهما كان مستواها الفني وأن نتعامل مع كل المباريات وكأنها مباراة ختام.صحيح أننا من المرشحين ولكن الطريق ليس سهلا ومفروشا بالورود، بل صعب وشائك ويجب الحذر، لأن المباريات التجريبية مهمة، خاصة لمدرب المنتخب، لمعرفة مستوى لاعبيه وتجربتهم وكيفية تطبيق الخطط ووضع اللاعب المناسب في المكان المناسب. ومباراتنا الافتتاحية مع منتخب السعودية لها أهمية خاصة وهي أولى الخطوات، بإذن الله، نحو الطريق للمنافسة على لقب البطولة الصعب وغير المستحيل، وعليكم الحذر من الجماهير السعودية في هذا اللقاء وعدم الخوف والرهبة والشد العصبي وعدم التأثر بما يحيط بكم وابتعدوا عن مناقشة قرارات الحكام مهما كانت، يجب عليكم التركيز في المباراة فقط وعدم إضاعة الفرصة السهلة واقتناص الفرص أمام المرمى والدفاع والذود ببسالة واللعب برجولة وتطبيق خطة المدرب، والأهم هو وضع، نصب عينيكم، حب قطر، ووضع اسمها عاليا خفاقا هو طريقكم ومفتاح الفوز، بإذن الله.