18 سبتمبر 2025
تسجيل• في احيان كثيرة نفشل ككتاب أعمدة في نقل نبض القراء ولا نتيح لهم المساحات الكافية للتعبير عن رؤاهم وتعليقاتهم؛ قد يكون ذلك لتدافع القضايا التي يريد الكاتب تناولها ولتسارع وتيرات الاحداث.. فنكتفي بالعلاقات الثنائية بيننا وبين القراء.. وربما لان التعليقات باتت تتكدس بين فجوات وبطون مواقع التوصل الاجتماعي وانتشر ما يطلق عليه "الضرب تحت الحزام" في عوالم افتراضية افسحت مساحات اكبر للتخفي الخ.. ولكن حينما تدفق بعض الاقلام عن ذوق رفيع وحس انساني ولغة عربية راقية تمثل اضافة فنشرها واجب لاجل متعة الاخرين تماما كما امتعتني رسالة الزميل الاخ محمد المجذوب من مدينة الرياض تعليقا على مقالي الاخير "سرقني مستشفى الولادة" ومن الاستاذ عمرابي عبدالماجد رئيس تحرير صحيفة عالم النجوم السودانية.. كتب محمد: • عفواً.. لكنه.. بديع ومبدع وساحر وخلاب.. ذاك الذي كتبت.. باحرف مستحيلة ورؤية بصرية تتخطى.. مواهب عباقرة التشكيليين.. وتقارب.. استكشاف واستشفاف.. الذي عنده علم الكتاب.. وتأمل: " الصور الابداع " قرأت بين اسطرها ما لم يستطع قلمي تسجيله من جماليات العلاقة الازلية بين الطفولة والامومة والابوة وكثير قضايا اسرية ومجتمعية يمكن معالجتها بتصدي رموز المجتمع لها بالطرق المباشرة او بالايحاء كما في تلك اللوحات على سبيل المثال لا الحصر حوادث المرور القاتلة استنزفت جزءا اصيلا من ثرواتنا البشرية وبرغم ذلك لم تستثمر أيا من المؤسسات الرقابية والمرورية الدور الايحائي المؤثر ولم يتقدم الصفوف احد مشاهير المجتمع ليلجم " فرامل " سيارة رعناء ليقول للشباب الجموا السرعة القاتلة واوقفوا التهور والاستعراض. • كنت على طول خصام مع المدعو "الفيس".. لكنني اليوم.. وبرغم فارق ابريل مهد الأحرف.. ونوفمبر.. لحظة معانقتها.. الاحرف.. وجدتها ووجدتني.. في تلك المعالجة الحكيمة العامرة بالفيوضات والتجليات.. التقيتها على قارعة تسكعي.. مشكور هو المك نمر.. ذاك صديق الفيس الذي يلتقط روائع الكتابات ويعوضنا.. عن فارق الزمن وفوارق غفلتنا.. كوني بخير.. تكن الانسانية بخير. • اما الاستاذ عمرابي فقد كتب: السلام عليكم استاذة عواطف اولا اهنئكم علي مقالكم الرائع عن "مشفى الولادة" بدوحة الجميع بصحيفة الخرطوم ثانيا وبحكم تخصصي في الصحافة الرياضية فقد اعجبني ايضا تحليلكم للقيمة المجتمعية لتمثال "نطحة زيدان" وهو ما يؤكد ثقافتكم العالية ومتابعتكم اللصيقة.. اخيرا اصدق التحايا للدكتورة امنة عبد الرحمن وندعو لها بالشفاء العاجل على الرغم من انني لا اعرفها على المستوى الشخصي واخيرا جدا آسف على الطلة دون استئذان. • إن كان "محمد" أمن على ضرورات لغة الكتابة وجمال التشكيل واستقطاب المشاهير للمعالجات المجتمعية فان رحيل "زيدان" من على الكورنيش لقى كثير ترحاب مما يدل على ان الدوحة تعتني دائما بالجمال والثقافة وذائقة المجتمع وكيفية استلهام القدوة وهذا ما سنعود اليه مرة اخرى.. كما ان الدعاء لكل المرضى يبقى هدفا انسانيا قصدناه في فحوى مقالنا المحتفى به فشكرا مرة اخرى اخوي عمرابي ومحمد. همسة: الجمال هبة ربانية ويحتاج للتذوق السليم والنفوس السوية.