14 سبتمبر 2025
تسجيلعندما ترى التغطيات المكثفة والحصرية لاستعدادات دولة قطر لكأس العالم 2022، التي يقوم بها مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي من دول خليجية وعربية تستغرب كثيراً من غياب مشاهير قطر في السوشيال ميديا عن المشهد وكأنه ليس بيننا وبين مونديال قطر 2022 إلا 40 يوماً، فتقاعس معظمهم وعدم قيامهم بمضاعفة جهودهم وتغطياتهم لهذا الحدث العالمي الذي سخّرت له الدولة منذ عام 2010 وحتى ساعتنا هذه الميزانيات الضخمة والمنشآت ذات المقاييس العالمية يُحمّلهم مسؤولية كبيرة ويضعهم في دائرة التقصير، لاسيما وأن هذه الفترة بالذات تستدعي ربط الأحزمة وتسخير كل الجهود من أجل العمل مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وكل العاملين في هذا المونديال لضمان إظهاره بالصورة المبهرة المتعاطية مع الإمكانيات والدعم الذي قدمته الدولة لهذه البطولة المونديالية، ولتتواكب مع الحملات الإعلامية الضخمة التي سُوّقت لهذا المونديال الذي يقام لأول مرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط. ولقد شاهدنا تغطيات متميزة خلال الفترة الماضية من مشاهير وناشطين خليجيين وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي وثّقوا من خلالها الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع استعداداً لهذا الحدث المونديالي، بل وصل بنا من خلال هذه التغطيات أن نكتشف تفاصيل جديدة عن المنشآت والمعالم والمرافق التي تم إنشاؤها وتجهيزها مع بدء العد التنازلي لموعد المونديال، هذه التفاصيل والمعلومات كان من الأولى أن تصلنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال المشاهير والناشطين القطريين الذين في اعتقادي أن عدم إظهارها وتغطيتها عبر حساباتهم سيخلق تساؤلا لدى جماهير الكرة في الوطن العربي تحديداً مفاده: أين هم مشاهير قطر من هذه المعلومات التي كان من المفترض أن تنتشر عبرهم وليس عبر مشاهير عرب الذين بلا شك نكن لهم كل الاحترام والتقدير وهذه البطولة بلا شك هي بطولتهم؟ ولكنه حق مشروع بأن يقتنص المواطنون المعلومة قبل غيرهم لأنهم أصحاب الأرض والحدث. كما أنه لابد من الإشارة إلى ما تواجهه قطر من هجمة شرسة من قبل دول ومنظمات ووسائل إعلام إقليمية ودولية زادت حدتها مع قرب استضافة المونديال، هذه المرحلة تحتاج إلى الارتقاء في التعامل والرد على هذه الجهات التي من الواضح أنها تلعب في الدقائق الأخيرة من وقت بدل الضائع، مما يقتضي علينا أن نتعامل معهم بلغة الواثق المتجاهل لجعجعتهم وثرثرتهم التي لا تحرك فينا شعرة، فما واجهته الدولة من تآمرات ودسائس لإفساد وتشويه استضافتها لكأس العالم زادتها قوة ودافعاً لتجاوز كل الصعاب من أجل تحقيق هذا الحلم وتشريف الأمة العربية بتنظيم كأس عالم مشرفة وتبقى عالقة في أذهان شعوب العالم أجمع. فاصلة أخيرة لا ينبغي أن يتصدر المشهد في السوشيال ميديا قلة ممن يُحسبون على مشاهير قطر بأسلوب هابط ومنحط في الرد على الجهات أو الأفراد المسيئين لقطر واستضافتها لكأس العالم، يجب الارتقاء في الرد والتعامل مع المسيئين برقي وأدب كما جُبل عليه القطريون من أخلاق وحُسن تعامل كانت وما زالت علامة بارزة في شخصية المواطن القطري.