10 سبتمبر 2025
تسجيلنعم (حياكم قطر) أو (Welcome To Qatar)، وهو الترند الأوسع انتشاراً اليوم في قطر بين آلاف المغردين من القطريين الذين يعربون عن ترحيبهم بجميع القادمين من كافة أنحاء العالم للاستمتاع بأجواء مونديال 2022 والذي بتنا على بعد أيام منه بإذن الله، ويعرضون تحت هذا الوسم جميع ما تضمه الدولة من منتجعات وفنادق ومجمعات تجارية ومقاه وشواطئ والفعاليات المصاحبة للمونديال، بالإضافة لجميع معالم الدولة الحديثة من مقاطع حية وصور جميلة تعكس حب القطريين لهذا الحدث العالمي الذي كان بالأمس يراودنا كحلم جميل وبحول الله وقوته سوف يغدو واقعاً أجمل نعيشه كمواطنين ومقيمين وزائرين ودعمهم ووقوفهم كشعب وفي ومخلص خلف قيادتهم التي أسهمت في أن يتحول هذا الحلم لحقيقة باتت تتشكل ملامحها أكثر فأكثر مع اقتراب انطلاق كأس العالم على أرضنا القطرية العربية المسلمة، ولذا فنحن نرحب بالجميع في دوحة الجميع وهي عبارة قالها سابقاً سمو الأمير الأب المغفور له الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني رحمه الله، وكررها على مسامع العالم سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إيماناً من سموه أنه خير من يمثل شعبه المضياف والكريم والذي لا يرد أحداً من بابه فكيف بأفواج قادمة لأول مرة لترى فيها قطر وتؤكد ما كانت تسمعه عن البلاد أرضاً وشعباً ومشاهد ومناظر وأخلاقاً وقيماً وثقافة يجب علينا أن نكون خير سفير لها وخير ممثل عنها، وعليه يأتي كل هذا الترحيب تحت هاشتاق (حياكم قطر) و(حياكم في قطر) ليعبر عن سعادتنا بأن من سوف يحضر المونديال فهو قادم للاستمتاع بمشاهدة منتخبه المفضل لكنه لن يغيب عن اهتمامه أن يتعرف على أرض جديدة ودولة لم يكن يسمع عنها سابقا، فقد كانت دولة مغمورة وأصبحت دولة مشهورة وسوف يقوده فضوله الفطري لأن يسبر أغوار هذه الأرض ليعيش داخل فنادقها ومجمعاتها وأسواقها التجارية الحديثة والشعبية على حد سواء وسوف يتقرب من هذا الشعب الذي كان يُعد بالنسبة له شعبا مجهولا كعادات وثقافة ودين وتقاليد وأخلاق وما أجمل حين يكتشف أن في هذا الشعب ما لم يره هذا الزائر حتى بين أخوته ومعارفه وأهله وهي أخلاقنا كمسلمين وكرمنا كعرب وإنسانيتنا كبشر نتشارك معه الإنسانية قبل أن نبحث عن دينه وجنسه وجنسيته، وعلينا فعلا أن نجسد كل هذه النواحي من منظور ما تربينا عليه وهو الترحيب بالغريب قبل أن نعرف حاجته، فكيف بمن يأتي من أقصى العالم لحضور المونديال الذي سبقنا لاستضافته دول عظمى وهي فرصة قد تأتي مرة واحدة بالعمر؟! أفليس الأجدى أن نقتنصها بما هو فينا وليس بما يمكن اكتسابه؟!. حياكم قطر لتروا بلادنا الجميلة التي تعد دانة الخليج والتي ينظر لها الزائر في كل مرة تختلف عن سابقتها، لأننا نعيش ثورة عمرانية سريعة ومشاريعنا تتقدم بتطور هائل يلمسه الذي يعيش بداخلها فكيف بمن يزورها بين الفينة والأخرى؟، وحياكم في قطر لتتأصل في دواخلكم الثقة العمياء بأن المونديال قد وافق صاحبه وأننا نقدم نسخة استثنائية منه لم يسبقها لها أحد ولن يكررها من بعدها أحد وأننا شعب مضياف نرحب بالجميع في بلادنا، وكما قال سمو الأمير حفظه الله في ترحيبه بالعالم للحضور إلى قطر: إننا نتوقع من الجميع أن يحترم ثقافتنا التي لا تخلو من التفتح ومواكبة العصر فنحن في النهاية في بلد يتقدم فكرياً وعمرانياً وسياحياً ولم تتوقف ساعة الزمن عنده والحمدلله بل إننا وصلنا لأن نكون أول دولة عربية مسلمة شرق أوسطية تقارع الكبار وتتغلب عليهم وتصبح البلد المستضيف لأكبر بطولة عالمية فحياكم في قطر نقولها ونعنيها كلمة كلمة.