10 سبتمبر 2025
تسجيلاختصار لمجموعة مشاعر وأحاسيس تولدت في نفسي عندما أجبرتني الظروف في أغسطس الماضي لقضاء فترة حجر منزلي لمدة ١٤ يوما. {خلو مع النفس ِ و متعةُ صمت ٍ فراغٌ وهدوء لا وجوه لا جدال ولا حوار ولا اختلاف في الآراء انتظار لا شيء ! التحكم في مرور الوقت اختلاط السهل بالصعب } وكم كان الشعور غريباً وجديداً عندما تحول اللون الأصفر لموقع احتراز إلى أخضر من جديد والعودة للحياة الطبيعية وانتهاء الحجر المنزلي، وكأن لسان حال الموقع يقول عِشْ حياتك بشكل طبيعي !! غداً تنجلي الغمة وتزول الأزمة -بإذن الله- وستتكون ذكريات الأيام الصعبة التي عاشها العالم أجمع. فكل المدن مجروحة وكثير من التجمعات والعادات توقفت، ولن تعود كما كانت أبداً، فالحياة بعد كورونا لن تعود كما كانت قبلها وسيكون التعامل الصحي والاجتماعي والاقتصادي مختلفاً كثيراً عما كان عليه. قد تخفي كورونا وإلى الأبد أشياء وتصرفات وعادات سيئة وجدت وتعمقت في حياتنا كالتزاحم في الجنازات وتحديداً بعد الدفن مباشرةً. وكذلك ولائم العزاء قد تحد من البذخ الزائد وفي حفلات الأفراح، وخصوصاً حفلات النساء وتأخرها في الوقت. ولكن كورونا أيضاً قد تخفي أو تحد من الأشياء الجميلة كالتواصل والمجالس واللقاءات بين الأهل والأصدقاء والأحبة. وقد تُغيب لبعض الوقت شيئاً أثمن من ذلك وهي الصلاة (الصحيحة) والخشوع في بيوت الله. ألم أقل لكم بأن حياتنا لن تعود كما كانت بعد زوال الجائحة. نظم المجتمع بشكل تلقائي وأعاد تطبيق نظام استقبال المهنئين للمعرس بزواجه، ابتداء من بعد صلاة العصر، وهذا فيه تيسير وتقليل في الازدحام على الطرفين. فهل ينظم المجتمع حفل الزفاف النسائي والعزاء كذلك بعد كورونا؟ النظافة والحمدلله متأصلة فينا وهي من الإيمان، ولربما اتضح أن المجتمعات النظيفة في كل أسلوب الحياة مجتمعات صحية. آخر الكلام.. كنا نقول: لم نعد نلتقي إلا في العرس والعزاء كورونا قضت حتى على هذا !