31 أكتوبر 2025
تسجيللغة السياسة وحروفها وما يدور في دهاليزها لا يتوقف ولا يسكن ولا تعرف لغة الصمت والهدوء، تنقل المتابع والرأي العام من حدث لحدث ومن صراعات داخلية لأخرى خارجية وتدخات ونزاعات وكوارث طبيعية وفيضانات كونية تدمر بيوتا ومنشآت، أو تلك الكوارث الناجمة عن تهورات عقلية تشرد سكانا وتضرب دولا ومصالح! * العالم ب ن كل تلك الأحداث يقف ب ن صفين مع أو ضد ووفق للمصالح، وصف محايد يكتفي بالمراقبة أو السلبية! .. مع كل تلك الأحداث والتصرفات لا ننكر بأن لغة السياسة غير واضحة ومرهقة لأذهان والفهم، ولغتها الأساسية المفهومة هي لغة الاقتصاد والمال والمصالح.. * جمال السياسية الوحيد عند توافق المصالح المشتركة والعاقات متينة ب ن الدول السفر بينها دون حاجة لاستصدار تأشيرة وانتظار شهور وأيام ! * اختفاء أو اغتيال أو اعتقال الصحفي جمال خاشقجي جعل من لغة السياسة والدبلوماسية مشوهة وغامضة وغير آمنة ! وجعل لغة الصحافة وحرية التعبير مهددة ومكبلة بالقيود تصل بصاحبها لمصير مجهول وجعلت التصفيات الفردية وسيلة انتقام رخيصة أيا كان الاختلاف في وجهات النظر!! * ورغم انفتاح العالم وسهولة تواصله وترابطه وتسارع الأحداث..إلا أن ذلك جعل للخوف سبيلا في الخشية من التصريح! والخوف من حرية التعبير والخوف من التعاطف والخوف من ضغط على إعجاب أو إعادة تغريد.. إلى أخرى من خوف على اقتحام الخصوصية الشخصية لأفراد إلى قرصنة واقتحام مواقع مؤسسات وخصوصية دول من خال التكنولوجيا الحديثة ووسائلها التي بحاجة لضوابط وقوانين دولية تجرم فعلها تحترم سياسية الدول وحريات. * لغة السياسة وما يكون من حروف واضحة القراءة والفهم فيها، وما يتحرك ضمن دهاليزها، وما يكون من جدول أعمال ومواضيع على طاولة الاجتماعات. وما قد يكون من مصالح مشتركة بينها، وما يقع من خلافات وما يكون من معاهدات واتفاقيات وما قد يحدث من اختاف وجهات نظر وعدم اتفاق ؛ لا يكون كل ذلك وغيره مبررا لشن حروب وفرض قوان ن، وما يتخذ من قرارات عشوائية من حصار وعدم رغبة لاجتماع وحوار، ليكون العامل المشترك ومن يدير كل ذلك ويحركه وجود القائد الرشيد الذي يملك أدوات القيادة الحكيمة في فصل العاقات ب ن الشعوب والاختافات السياسية ب ن القادة ومصالح الدول. * آخر جرة قلم: السفينة تمضي بأمان وسلام وإن واجهت ارتفاع موج وتغير ظروف مناخ أو حتى تغيير بوصلة الطريق وفقد السيطرة ؛ إلا أنها تصل بأمان ولا يشعر ركابها بما كان في الغرف المغلقة وعلى طاولة الحوار بوجود القيادة الحكيمة الرشيدة المتزنة ومن حولها ومعها من بطانة صالحة ومستشارين أمناء على مصالح الدولة والعباد، قيادة تنظر وتبصر بلغة العقل والمصلحة العامة لا وفق نظرة ضيقة وقصيرة! ولا وفق مصالحها الشخصية التي تدمر شعبها بحماقة مستشارين! [email protected]