13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يوم السبت الماضي، تقدمت فرنسا بمشروع لمجلس الأمن، يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب، وفرض حظر للطيران فيها، كما يقضي بإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين يحاصرهم النظام السوري المجرم، مدعّما بالروس وميليشيات (حزب الله) ومرتزقة الحشد الشعبي!. مشروع القرار الفرنسي هدد باتخاذ ما أسماه "مبادرات أخرى" إذا لم يُحترم، لكنه لم يصل إلى الحديث عن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي "يجيز استخدام القوة وفرض عقوبات".الروس استخدموا الفيتو لإسقاط مشروع القرار الفرنسي، على الرغم من أنه مرتبط بالإغاثة الإنسانية بالدرجة الأولى، ولم يكتفوا بذلك؛ بل تقدموا بمشروع قرار آخر لمواجهته، ما يعني إبقاء المعاناة والمذابح والمجازر التي ترتكب بحق السوريين.الشعوب العربية والإسلامية تجاوزت هذا الأمر، كون الروس تولّوا كبرهم وأعلنوا عدائهم الصريح ضد هذه الأمة.توغلوا في دماء السوريين ليس بحماية النظام العلوي المجرم هناك فحسب، ولكن بمشاركة فعلية في الحرب الاستئصالية ضد أطفال ونساء وشيوخ مدنيين، بقصفهم ودكّهم بالطائرات حينا، وبالقنابل المحرمة دوليا حينا آخر!مع ذلك؛ يبقى المؤلم في مسرحية مجلس الأمن الهزلية، هو ما عبر عنه المندوب السعودي في مجلس الأمن عبدالله المعلمي، الذي انتقد وقوف مصر إلى جانب روسيا ضد الشعب السوري وقال: "كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري).. ولكن أعتقد أن السؤال يُوجه إلى مندوب مصر".المندوب المصري الدائم لدى الأمم المتحدة كان قد أكد قبل أشهر، أن بلاده لن تدعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول ما تتعرض له مدينة "حلب"، وكان بالأمس ما كان!!الأمر البشع الآخر في ذلك الموقف، هو إشادة عدد من المسؤولين الإيرانيين بالموقف المصري، الذي أتى متوافقا مع حماية مشروعهم الطائفي التدميري في سوريا.برودكاست: مجلس الأمن، والأمم المتحدة، باتا لعبة في أيدي دول المكر العالمي، يسخّرون الفيتو لنصرة الظالم والمستبد على الشعوب المقهورة والمغلوبة على أمرها. كنا نتحسّر على اختلاف وتباين مواقف وتصويت دولنا في قضايا قد تحتمل الاختلاف، أما اليوم فيبدو أن بعض دولنا العربية والإسلامية، باتت تعيش مرحلة من التيه والانفصام القومي والأخلاقي والإنساني، ما جعلهم يخذلون السوريين وأهل حلب، في الوقت الذي تدكّ فيه المدينة على أهلها، ويباد ساكنوها تحت سمع العالم والأمم المتحدة وبصرهم؟!آخر السطر: هذا الموقف لا يقل سوءا عمّن قدّم العزاء في هلاك مجرم الحرب وقاتل الأطفال شمعون بيريز، عليه من الله ما يستحق من لعنات الأرض والسماوات.السوريون والفلسطينيون يقتّلون بأيدي الصهاينة والروس والإيرانيون لمرة واحدة.بينما دولنا وبأمثال تلك المواقف المشينة، نقتلهم ألف مرة!!