29 أكتوبر 2025

تسجيل

مساندة المنتخب واجب وطني

11 أكتوبر 2013

في الآونة الأخيرة كثر الكلام والانتقادات على مدرب منتخبنا القطري الكابتن فهد ثاني واختياراته لتشكيلة المنتخب وشنت عليه بعض الأندية هجوماً عنيفاً عبر وسائل الإعلام لأنه لم يختر من لاعبيها واتهمته بأنه يجامل ويحابي بعض الأندية القطرية وأن التشكيلة المختارة كانت في درج مكتبه، كما انتقد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه الاتهامات بريء منها الكابتن فهد ثاني مثل براءة الذئب من دم يوسف، وأنا متأكد بأن اختياراته جاءت وفقاً لأسس ومعايير معينة وإمكانات وقدرات اللاعبين مع ما يتماشى مع خططه للمباراة القادمة، ولا يخفى على أحد بأنه مؤهل أكاديمياً وحضر عدة دورات ولديه شهادات تدريب معتمدة من الفيفا لقيادة المنتخبات ولديه إلمام كامل بالكرة القطرية أكثر من غيره من المدربين الأجانب، وكما يقول المثل (أهل مكة أدرى بشعابها). أمّا من ينتقد الكابتن فهد ثاني فهو بلا شك حريص على مصلحة ناديه الخاصة ويطالب أن يختار المدرب من ناديه لرفع الروح المعنوية لدى لاعبيه، لكن علينا تغليب المصلحة العامة على الخاصة ومصلحة الوطن فوق الجميع وعلينا الكف والتخفيف من حدة الانتقادات لأنها ليست في مصلحتنا في هذه الفترة لأننا مقبلون على مباراة هامة مع منتخب اليمن يوم الثالث عشر من أكتوبر الجاري ضمن المجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا بأستراليا 2015 وتضم البحرين وقطر وماليزيا واليمن ويلعب المنتخب القطري ورصيده ثلاث نقاط من مباراتين فاز على ماليزيا وخسر من البحرين التي تتصدر المجموعة، لذا علينا أن نثق في المدرب ونتركه يفكر ويركز على مباراة اليمن القادمة. أما المباريات الودية فهي تجربة وإعداد للمباريات الرسمية ومعرفة مكامن الضعف والقوة لدى لاعبيه وليست مقياسا لمستوى المنتخب، والمباريات الرسمية هي المحك الرئيسي للّاعبين والمدربين والنتيجة مطلوبة وفي حال الإخفاق علينا محاسبة المدرّب واللّاعبين، ربما أتفق مع بعض الزملاء بأن هناك أسماء عديدة لم يتم اختيارها وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، ماهر يوسف وماجد محمد وعادل أحمد وعادل لامي، لكن قناعات المدرّب ووجهة نظره تختلف عن الآخرين لأنه جرّب البعض منهم في مباريات سابقة ولم يحققوا المطلوب منهم. المرحلة القادمة صعبة وتتطلب تكاتف الجميع والوقوف خلف المنتخب القطري بقوة وذلك لتحقيق الهدف المنشود وهو التأهل لنهائيات كأس أمم آسيا بأستراليا ومباراتنا مع اليمن القادمة هامة وليست سهلة كما يتوقع الجميع لأن المنتخبات تكافح من أجل التأهل ووضع بصمة لها في هذه التصفيات ومطلوب من لاعبينا عدم التساهل أو الاستهتار بالفريق المنافس والحذر كل الحذر من الاستهانة لأن عواقبها ستكون وخيمة، مطلوب التركيز داخل الملعب واللعب بحماس ورجولة وتقديم أداء فني والفوز بالمباراة وحصد النقاط والحصول على البطاقة التي تؤهلنا للنهائيات وهذا طموح الشارع الرياضي القطري في المباريات القادمة إذا أردنا أن نكون مع الكبار في أستراليا، على جماهيرنا الوفية أن (تهبّ) وتقف وقفة رجل واحد لمؤازرة المنتخب يوم الثالث عشر من أكتوبر الجاري بإستاد ثاني بن جاسم بالغرافة ومساندة المنتخب واجب وطني على الجميع.