27 أكتوبر 2025

تسجيل

ذنب مغفور .. ومأجورون يا هل قطر

11 سبتمبر 2017

هدأت النفوس واستقرت الأحوال في المجتمع القطري بعد توترات صنعها الحصار الجائر من دول الجوار وبالأخص السعودية التي خرقت بحرمانها حجاج قطر من أداء فريضتهم هذا العام، كل المواثيق والأعراف في انتهاك صارخ للشعائر الدينية ، والقطريون رأوا في هذه الفعلة الشنيعة وصمة عار ليس لها سابقة حين منعت المواطنين القطريين من دخول أراضيها لأداء شعائر الحج وتلاعبت السلطات السعودية في تضليل الرأي العام كما كان الحال أيضا في مناسك العمرة حين فقد كثير من المواطنين القطريين ممن حجزوا رحلاتهم منذ مدد طويلة وتبعثرت أموالهم كون كافة مكاتب السفر التابعة للملكة مغلقة في قطر . الحمد لله على كل حال وحجاج قطر وعدد كبير من المقيمين فعليا لم يتمكنوا من أداء فريضة الحج هذا الموسم لكنهم مأجورون إن شاء الله لأن الأعمال بالنيات ، وهذا التعنت السعودي جابهته السلطات القطرية بكل عقلانية وهدوء على لسان مسؤولينا ووسائل الإعلام وكان الإصرار على حصول ضمانات سعودية لسلامة الحجاج القطريين في ظل احتدام الشحن السياسي والخلافات بيننا وبينهم ، وهو ما يفسر أن هذه النيات مبيتة وتحمل في طياتها عوامل تصعيدية ، فرفض التواصل بين السلطات المعنية بشأن تقديم ضمانات السلامة ، وعدم فتح المعابر البرية أمام المعتمرين والحجاج القطريين لا تحتاج إلى مزيد من الاجتهادات . نحن في قطر وجدنا المؤازرة من دول العالم إلا من بعض الشرذمة الذين لا يحملون نوايا حسنة تجاهنا لأنهم مع الذي يدفع أكثر حيث شعر الحجاج في هذا الموسم بشيء من القلق بعد أن زج بهذا الركن الأصيل من أركان الإسلام في أتون السياسة واستخدامه كورقة ضغط ومصدر ترهيب وترغيب ، مستغربين هذا التصرف الأرعن وهو ما وضع السعودية في موضع التوبيخ والازدراء من موقف كهذا توالت خلالها عبارات النقد والاستهجان من دول كبرى لا علاقة لها بالحج انتقدوا فيه المملكة حول الحريات الدينية وذلك بسبب التضييق الذي تمارسه على المقيمين على أرضها والقادمين إليها. نحن اليوم في البلاد وبفضل الله وحكمة قيادتنا الرشيدة بدأنا العودة إلى أعمالنا وأبناؤنا انتظموا في مدارسهم وجامعاتهم ومعاهدهم متجاوزين لحظات الصدمة بحرماننا من مشاركة حجاج بيت الله الحرام في هذا الموسم العظيم ، فوهبنا الله الصبر والسلوان وعشنا في فترة عيد الأضحى المبارك أحلى اللحظات في بلادنا التي وفرت كل وسائل الترفيه في سوق واقف وكتارا والمجمعات التجارية بالإضافة إلى العروض المسرحية المتنوعة خاصة للأطفال حيث حوت البرامج وسائل ترفيهية وكان واضحا رضا الجميع بما قسم الله لهم ولم يبد أبناء قطر والمقيمون أي ضيق من هذا القرار السعودي المجحف بل استمروا في نشر الفرحة والبهجة التي عمت كل الوجوه . أسلوب الكذب والتدليس أصبح ديدن السلطات السعودية في كل ما يخص قطر وكل ما صدر في شأن الحج ما هو إلا افتراءات وأكاذيب لا صحة لها والسلطات السعودية وضعت العراقيل من أولها أمام الراغبين من المواطنين القطريين في أداء فريضة ، وتكبدت حملات الحج خسائر باهظة بسبب الحصار المفروض على قطر خاصة أنهم أبرموا عقودا مع فنادق ووسائل مواصلات ومطاعم في السعودية . الحقيقة التي تكشفت للجميع دون مواربة أنه حتى ظهر يوم العيد لم يستقبل معبر سلوى الحدودي سوى مواطنين قطريين يبحثون عن مخرج لتصريف قطعان الإبل التي تركوها هناك.