12 سبتمبر 2025
تسجيلوبدأت الدراسة، وبدأ معها مواصلة مشوار البناء للمستقبل من خلال بناء ابنائه وبناته.. حقيقة سرني جدا اهتمام سعادة وزير التربية الشخصي بقضية الغياب ووضع ضوابط وجزاءات للمقصرين، وكذلك أسعدتني الحملة التي نفذها المجلس الأعلى للتعليم بهدف تشجيع وتحبيب الدراسة لدى نفوس الطلبة لمواصلة مشوارهم الحضاري بروح جميلة وهمة عالية.. ولكن للأسف ما يبنيه المجلس الأعلى للتعليم يهدّه أولياء الأمور والمجتمع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من نكت وطرائف تهبط من نفسيات عيالنا وتعزز الكره والاستياء من العودة للمدارس الذي هو الطريق الحقيقي للمستقبل المشرق البنّاء. فعلى أولياء الأمور بصفة خاصة الحذر من هذا الأمر فالخسارة جسيمة على الأهل والوطن ان تخلف أي طالب عن الركب بهدم معنوياته.واني لأستغرب من اولئك الذين يتغنون بالوطنية وحب الأرض والأمير ثم يديرون ظهورهم للوطن.. ومع وجود كل الرفاهية التعليمية في البلاد ولله الحمد والمنة،إلا ان التأفف لا يزال مستمرا والهروب من المدرسة كذلك بالرغم من فخامتها وتكاملها ولو بالقفز من أسوارها العالية.. فأين الوطنية وحب الوطن؟!! فهل الوطنية تتمثل في الزي الرسمي والعرضات والاستعراض بالسيارات؟!!عيب.. نعم عيب ان نعامل الوطن بهذا الأسلوب المشين وان ندير ظهورنا له وهو في حاجة إلينا.. فأرى في ذلك خيانة للدين والوطن والنفس.إن قطر تمر بأزهى وأهم مرحلة لها، وها هي بفضل قادتها وحكمتهم بدأت تكبر إقليميا وعالميا في كافة مجالات الحياة، فإذا ما شالوها عيالها.. من يشيلها؟!! فإلى متى سنظل نستورد من يقومون بدورنا ويديرون حلالنا ويمثلونا في المحافل العالمية؟!!ليس على عاتق الأعلى للتعليم فقط التصدي لظاهرة التأفف والهروب والكسل، بل أيضا على عاتق أولياء الأمور والمدرسين الذين يجب ان يجذبوا الطلاب بأسلوب محبب وراق وتفّهم.. لا يكفي الاكتفاء بالشعارات، بل الإخلاص بالتعلم والعمل.. وقطرنا تستاهل وزيادة.ويجب ان أقر بأن روح الأعلى للتعليم أعجبني هذا العام.. وأتمنى ألا يقتصر الأمر على مهرجان وكم نشاط للعودة الى المدارس ولكن من المهم وضع استراتيجية متكاملة لتغيير السلوكيات لتصل الى الجميع وتحتاج إلى وقت.. وأنا على ثقة بقدرة العاملين في المكتب الإعلامي في انجاز المطلوب على أكمل وجه وذلك لتميّزها بقيادة جديرة مخلصة إذا وجد الدعم اللائق.شمروا عن سواعدكم أبنائي وبناتي الطلبة فهذه قطر.. وهذا أنتم.. أملها ومستقبلها وفخرها وعزها.. تمسكوا بالوطنية فعلا لا قولاً.. فهلا قمنا بذلك؟!!